معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

 

 

 

 

يستشرف الصحافيون بالسودان، واقعا جديدا بعد بدء نقابتهم المهنية في تنفيذ سلسلة دورات تدريبية تستهدف رفع قدرات الصحافيين، بمقرها الكائن بشارع الجمهورية بوسط الخرطوم، وذلك بالتعاون مع مراكز مرموقة ومشاركة لافتة تمثل أطيافا وأجيالا متباينة من الصحافيين.

ورشة تدريب نوعية

ومع بداية العام  أكملت نقابة الصحفيين الوليدة، أول ورشة تدريبية للصحفيين بدار النقابة بعد نحو ثلاثة عقود من سيطرة النظام المباد على اتحاد الصحفيين الذي كان أحد الأجسام التي كونها بعد انقلابه على السلطة في عام 1989م واحتكار المحسوبين عليه للفرص المتاحة للتدريب.

وخصصت فعاليات الورشة للتدريب على الحوار الصحفي والتفكير النقدي، وبختامها منح المشاركين في الحفل الختامي شهادة نجاح حضور الورشة التدريبية مقدمة من مركز  “نيوفيتشرز  ملتميديا” الذي نظم الورشة.

في دار الصحافيين

وخلال فعاليات الورشة مثلت دار النقابة، أشبه بما يعرف بـ”شارع الجرايد”، حيث كان المكان طيلة أيام التدريب التي استمرت على مدى أسبوع مزدحما بالزملاء والزميلات من أعضاء النقابة الذين عملوا بالصحف السودانية خلال السنوات القليلة الماضية وهو الأمر الذي عزز في نفوس جميع المشاركين شعور الانتماء الحقيقي للمهنة ونقابتها.

نقلة جديدة

والحال كذلك فإن التجربة، بحسب بعض المشاركين، نقلتهم إلى نظرة مختلفة لكيفية إجراء الحوار من خلال محاضرات الخبراء التي جعلت المشاركين يعيدون النظر كرة أخرى في كيفية إجراء الحوار  من خلال المحاضرات العميقة التي قدمت في هذا الشأن .

يقول الصحفي حمد الطاهر  لـ” استقصائي” وهو أحد المشاركين في الورشة إنها كانت ناجحة بنسبة تتجاوز ٩٠% لأنها غطت موضوعات مهمة تهم الصحفيين والعمل الصحفي وكانت مفيدة في كيفية إدارة الحوار الصحفي والأدوات المطلوبة لإدارة حوار صحفي ناجح.

وفند قائلا “استفدنا منها في  طريقة التفكير النقدي

وقدم الورشة خبراء في مجال التفكير النقدي ،والسياسة والعلوم السياسية وسكبوا عصارة جهدهم المعرفي ولم يبخلوا بأي معلومة”.

وبحسب الطاهر فإن أهمية الورشة تكمن في كونها الأولى التي تقام في دار النقابة الوليدة، وشدد حمد بأن الدورات وسيلة ناحية لتأهيل الصحافيين وتضيف مهارات كثيرة للصحفي وتعين في العمل الصحفي في تناول القضايا خاصة فيما يخص القضايا الحساسة، والقضايا التي تثير النعرات القبلية وخطاب الكراهية والعنف.

وزاد بأن الصحافيين ظلوا  يعانون من قلة التدريب خاصة في المرحلة الماضية في ظل نظام كان يسخر امكانياته لتدريب كوادر فقط بجانب تسخيرها لقمع الصحافيين وتكميم أصواتهم وإلغاء دورهم الطليعي وكان النظام البائد يستفيد من قلة التدريب والتأهيل للصحفيين حتى لا يقومون بكشف فساده وتلاعبه بممتلكات الشعب السوداني.

وشدد حمد على ضرورة التدريب للصحفيين وقال “نطالب نقابة الصحفيين السودانيين بعقد كثير من الدورات والورش لأجل تدريب الصحافيين وتسخير جميع الامكانيات لرفع قدراتهم والنهوض بقطاع الصحافة في السودان.

استقصائي  رندا عبدالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *