استقصائي
دعا علماء نفس واجتماع إلى اعتماد رخصة للزواج على غرار قيادة السيارات بعد اجتياز طالبيها الاختبارات النفسية والبدنية والاجتماعية. وإعطاء كل شخص رخصة مع تجديدها سنوياً تفاديا لـ”الطلاق” ومن أجل حماية الأبناء والمجتمع حتى لا تنفجر الإشكالات بين الزوجين من حين لآخر.
ونبهوا، خلال حديثهم لـ”استقصائي” إلى انتشار حالات “الطلاق السري” وهو شكل من أشكال الانفصال الجزئي، يتفق فيه الزوجان على الانفصال مع إيهام الآخرين بأنهما مازالا تحت عرش الزوجية، وذلك لأسباب أبرزها: الخوف من التفكك الأسري، وضياع الأطفال، أو من عتاب الأهل في حالات الأزواج الأقرباء، ومحاولة لتجنب وصمة “مطلقة”.
وقالت الباحثة الاجتماعية ثريا إبراهيم لـ(استقصائي) إن المؤشرات خطيرة جداً جراء انتشار نسب الطلاق مشيرة إلى وجود كثير من حالات الطلاق غير المعلن عنها، لافتة إلى أن سوء الاختيار والاستعجال والإجبار والظروف الاقتصادية وعدم التدريب قبل الزواج وتدخل الأسر من أهم أسباب الطلاق.
وأوضح استشاري الطب النفسي والعصبي علي بلدو لـ(استقصائي) أن المعالجات لذلك تشمل الإنذار المبكر لتلك الخلافات والإرشاد الاجتماعي للمتزوجين وتفعيل مراكز الفحص قبل الزواج واعتماد رخصة الزواج بعد اجتياز الاختبارات النفسية والبدنية والاجتماعية وإعطاء كل شخص رخصة مع تجديدها سنوياً من أجل حماية الأبناء والمجتمع حتى لا تنفجر هذه الإشكالات من حين لآخر.
وأضاف أن الطلاق أصبح حلما وأمنية لكثير من الزوجات في الآونة الاخيرة، وذلك نتيجة للمشكلات الاجتماعية وعدم التناغم في الحياة الزوجية بجانب التدخل السلبي من جانب الأسر والضغوط المعيشية وحالات عدم الاستقرار النفسي التي يمر بها الكثيرون وعدم الراحة الجنسية مما ينتج عنه حالات من الشعور بالاكتئاب والندم وبالتالي إلى الطلاق.