معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

الصحفيون السودانيون بين الحقيقة والخيانة
كتب: وليد النور

يصادف اليوم السبت الثالث من مايو، الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي تحتفي به الدول الديمقراطية، أما الصحفيون السودانيون، فقد تفرّقوا بين لاجئ ونازح، وبعضهم ترك المهنة وتحول إلى بائع متجول في الأسواق.

ولكن ما يفطر القلب ويدمع العين هو الاتهام والتخوين الذي يُوجَّه إلى الذين أصرّوا على ممارسة المهنة، والتزموا بنقل الحقيقة، ورفضوا أن يتحولوا إلى أبواق لآلة الحرب، أو إلى أدوات للدعاية الحربية التي لها أهلها، فأصبحت تَنتاشهم السهام من زملائهم، ويُتهمون بالعمالة وانعدام الوطنية لمجرد اختلافهم معهم.

ورغم دخول الحرب عامها الثالث، لا يزال بعض الصحفيين السودانيين صامدين في مناطق انعدمت فيها مقومات الحياة وأدوات العمل، لكنهم ينقلون الحقيقة بقدر استطاعتهم، ويوثقون الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين.

وقد أجبرت الظروف الاقتصادية كثيرين على عدم الخروج من منازلهم والانتقال إلى المناطق الآمنة، بينما منعت الظروف الاجتماعية آخرين من المغادرة؛ فأغلب كبار السن رفضوا ترك منازلهم، مما أجبر أبناءهم على البقاء معهم وتحمل الظروف الصعبة التي عادت بهم إلى العصر الحجري، حيث يحصلون على مياه الشرب من النيل، ويضطر البعض إلى استخدام مياه الصرف الصحي لعدم توفر المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن النقص الكبير في الخدمات الأساسية.

وبحسب مصادر طبية، فإن انعدام الأدوية المنقذة للحياة قد أودى بحياة أعداد كبيرة من كبار السن، وتسبب في إصابة أعداد أخرى بالعمى الليلي.

فكل عام والصحافة بخير، وضمير الأمة حيٌّ لا يموت.

Share:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *