مساعٍ أمريكية لتصنيف “ الدعم السريع ” و”الإخوان المسلمون” كجماعات إرهابية
متابعات – استقصائي
تشهد الساحة التشريعية الأمريكية تحركات متسارعة لتوسيع قائمة التصنيفات الإرهابية لتشمل جماعات مسلحة تضم الدعم السريع و الاخوان المسلمون في السودان .
في هذا السياق، قدّم السيناتور الجمهوري جيم ريش تعديلًا على مشروع قانون الدفاع الوطني لعام 2026. يدعو التعديل وزارة الخارجية الأمريكية إلى تقييم تصنيف قوات الدعم السريع السودانية كمنظمة إرهابية أجنبية.
ينص المقترح، المنشور في سجل الكونغرس بتاريخ 5 أغسطس، على تنسيق التقييم مع وزارة العدل والخزانة الأمريكية. يشمل التعديل أيضًا حركة “M23” المسلحة الناشطة في الكونغو الديمقراطية ضمن قائمة التقييمات المقترحة.
ويلزم وزارة الخارجية بتقديم تقرير سري خلال 90 يوماً إلى لجان العلاقات الخارجية، والعدل، والاستخبارات في الكونغرس. التعديل يستند إلى المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، المتعلقة بتصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية. يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الانتهاكات المنسوبة إلى قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان.
تقارير أممية وثّقت ارتكاب القوات جرائم قتل جماعي واغتصاب ونهب بحق المدنيين في مناطق متعددة. ويمنح هذا التعديل الأساس القانوني لإدراج الدعم السريع رسميًا على لوائح الإرهاب الأمريكية وفرض عقوبات صارمة.
بالتوازي، تقدم السيناتور الجمهوري تيد كروز بمبادرة منفصلة لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية دولية. وتستند مبادرة كروز إلى مزاعم بضلوع الجماعة في أنشطة متطرفة وتهديدات للأمن القومي الأمريكي وشركائه الإقليميين. يرى مراقبون أن التحركات المتزامنة في الكونغرس تعكس اتجاهاً أوسع داخل الإدارة الأمريكية لتشديد موقفها من الجماعات المسلحة. كما تكشف عن تصاعد الضغوط السياسية للتعامل بصرامة مع التنظيمات المتهمة بالعنف في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويعد التعديل المقترح بشأن السودان رسالة ضغط واضحة تجاه الأطراف المنخرطة في النزاع الدموي المستمر منذ أبريل 2023. يعكس التعديل رغبة أمريكية متزايدة في محاسبة المتورطين في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.
كما يمهّد الطريق أمام إجراءات تنفيذية مستقبلية قد تشمل العقوبات أو الإحالة إلى مجلس الأمن أو المحكمة الجنائية.