معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

بسم الله الرحمن الرحيم
“نداء لكل صاحب ضمير حي”
د. عبد المحمود أبو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:” لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا”[سورة النساء:114]. صدق الله العظيم
خلق الله الإنسان لعمارة الأرض، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهج الذي يحقق الهدف من خلق الإنسان ليفوز يوم القيامة ويكون من الناجين؛ حيث قال: (والَّذي نفسي بيدِه لا تدخلوا الجنَّةَ حتَّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتَّى تحابُّوا أولا أدلُّكم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحاببتُم أفشوا السَّلامَ بينَكم).
إن الحرب تتصادم مع الهدف الذي خلق من أجله الإنسان، عليه، رحمة بالضعفاء من الأطفال والثكالى والعجزة والمشردين وضحايا الحرب، ومراعاة لحرمة النفس الإنسانية؛ نناشد المتحاربين وداعميهم إلى إيقاف الحرب فورا والانحياز للسلام، قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ).[البقرة:208].
أطالب نفسي وجميع أهل السودان؛ بل جميع أصحاب الضمائر الحية أن نزكي أنفسنا ونتوجه إلى الله بالدعاء أن يوفق الجهود العاملة لأجل السلام في السودان، وأن يهدي دعاة الحرب، وأن يعجل بالسلام في السودان. قال صلى الله عليه وسلم:” إنَّ من الناس مفاتيحَ للخيرِ، مغاليقَ للشرِّ، وإن من الناسِ مفاتيحَ للشرِّ مغاليقَ للخيرِ؛ فطوبى لمن جعلَ اللهُ مفاتيحَ الخيرِ على يدِهِ؛ وويلٌ لمن جعلَ اللهُ مفاتيحَ الشرِّ على يديهِ”. رواه ابن ماجة وغيره.
إلهي أنت المُيَسِّرُ والْمُسَبِّبُ والْمُسَهِّلُ والمساعد، يسر لنا فرجا قريبا يا إلهي لا تباعد.
آمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *