أبدى عضو لجنة التفكيك المجمدة بأمر الانقلاب وجدي صالح استغرابه من نشر وكيل النيابة الأعلى بقطاع الخرطوم شمال عثمان أحمد إدريس، الأربعاء، إعلانا في عدد من الصحف اليومية، عنه باعتباره متهما هاربا من الدعوى رقم 4262 المقيّدة ضده بواسطة الشاكي إسماعيل الشريف الضو حسن.
وقال وجدي، الذي أكد أنه من رحم هذا الشعب ولن يهرب إلى أي مكان، إن إعلان النيابة العامة بأنه متهم هارب، هدفه اغتيال شخصيته، حيث إنه متواجد في منزله والشوارع والندوات السياسية ومراكز الشرطة والمحاكم.
وأشار إلى أن البلاغ المذكور، بحسب وجدي، ليس مقدما من الشاكي المذكور في الإعلان بصفته الشخصية ولكنه مفوض من وزارة المالية، وهو ذات البلاغ الذي تم شطبه من قبل.
وعملت “استقصائي ” أن وجدي صالح في طريقه إلى النيابة العامة في قسم الخرطوم شمال لتسليم نفسه.
وكان وكيل النيابة الأعلى بقطاع الخرطوم شمال عثمان أحمد إدريس، نشر الأربعاء، إعلانا في عدد من الصحف اليومية، عن وجدي صالح باعتباره متهما هاربا من الدعوى رقم 4262 المقيّدة ضده بواسطة الشاكي إسماعيل الشريف الضو حسن.
وقال وكيل النيابة العامة في الإعلان إنه “بناء على ما توفر لدي من معلومات، مما حملني على الاعتقاد بأنه وبعد صدور أمر القبض في مواجهتك ــ أي وجدي صالح ــ قد هربت أو أخفيت نفسك، أطلب منك تسليم نفسك لأقرب مركز شرطة خلال أسبوع”.”
وقال وجدي صالح، في تصريح مرئي بثه على حسابه في الفيسبوك، إن الدعوى رقم 4262 تحت المادة 177 من القانون الجنائي الخاصة بخيانة الأمانة، قيدتها ضده وزارة المالية بادعاء مخالفته الإجراءات المالية في مارس .2022
وأشار إلى أن النيابة العامة أطلقت سراحه آنذاك بالضمان العادي بعد مثوله أمامها، لعدم وجود بينة ضده، وذلك قبل أن تُشطب هذه الدعوى في 21 سبتمبر الفائت بعد الاستئناف الذي قدمته هيئة الدفاع عنه.
وأضاف: “بعد ذلك، علمت بإعلاني متهما هاربا في هذه الدعوى المشطوبة والشاكي فيها إسماعيل الشريف الضو حسن، وهو مفوض من وزارة المالية”.
واعتبر وجدي صالح إخفاء وزارة المالية في الإعلان بأنه “إيحاء بأن هناك شخصا عاديا قيّد ضدي الدعوى بغرض اغتيال الشخصية، أنا لم أهرب وإنما متواجد في منزلي والشوارع ومراكز الشرطة والمحاكم والندوات السياسية”.
وعمل وجدي صالح، وهو متحدث باسم الحرية والتغيير وقياديا في حزب البعث العربي، عضوا في لجنة التفكيك التي جمد الجنرال عبد الفتاح البرهان أنشطتها في أولى قراراته بعد الانقلاب الذي نفذه في 25 أكتوبر 2021؛ ولاحقًا شكّل فريق عمل لمراجعة قراراتها.
وتعرض منزل صالح ليل 29 سبتمبر الفائت، لهجوم من مجموعة مسلحة أتلفت فيه واجهات المنزل والإنارة وروعت أسرته التي تقطن منطقة أم عشر، جنوبي العاصمة الخرطوم.
استقصائي : إدريس عبدالله