قال عضو مجلس السيادة السابق صديق تاور إن البرهان ظل يبتكر كل الأساليب لإجهاض ثورة ديسمبر، وهو ليس أهلا للثقة، وأشار إلى أنه هو من جعل البلاد تعيش على حافة الهاوية، وبإصرار ووعي كامل.
وقطع تاور بأن البرهان لن يسلم السلطة لأنه خائف من المستقبل، و أن أكثر ما يقلق البرهان والفلول هو مواكب أكتوبر،
ولفت في حوار لـ(استقصائي) إلى أن المواكب سبقتها إشاعات كثيرة، من أجل أجهاضها، مشيرا إلى أن ما يجري حاليا مؤامرة ضد المواكب.
هل لمست أي جدية في حديث البرهان الأخير من عملية الاتفاق مع المدنيين؟
ما قاله البرهان سابقا وفي مواقع مختلفة لا يجعله أهلا للثقة، فقد ظل يناور ويبتكر كل الأساليب لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة، هو ليس أهلا للثقة من واقع إجهاضه للسلطة الانتقالية، بالانقلاب عليها.
المضحك المبكي أنه ما زال يتحدث عن الثورة والحرص عليها، كيف لنا أن نثق فيه وهو الذي أعاد الفلول إلى مؤسسات الدولة وأعاد إليهم الأموال المستردة.
ولا يمكن أن نثق في البرهان بعد أن جعل البلاد تعيش على حافة الهاوية، وبإصرار ووعي كامل.
من واقع موقعك عضوا في مجلس السيادي – سابقا- هل كان مهتما بآراء الآخرين؟
البرهان لم يكن يهمه رأي الآخرين، هو يعتقد أنه يملك الرأي السديد،لذلك ظل يحاول فرض رأيه على الآخرين ومثل هذا النوع من الناس يحاول السيطرة الكاملة على كل شيء، ولن يسلم السلطة، انظر إلى عمليات القتل والترويع التي مارسها ضد الثوار، مسيرته مليئة بالقتل المنظم وبالعنف والدم، وسجن كل من يعارضه.
البرهان جعل السودانيين يعيشون في رعب يومي، لأنه خائف، وهو تجسيد حي للقدرة على ارتكاب الشر في أقسى صوره.
وماذا عن حديثه حول تسليم السلطة والتنحي الكامل عن المشهد السياسي؟
البرهان لن يسلم السلطة لأنه خائف من المستقبل، وكل الطغاة يعانون من القلق المزمن، ومثل هؤلاء يشكلون خطرا على حياة الملايين.
برأيك، هل ما يجري حاليا له علاقة بمواكب أكتوبر؟
كلما اقترب الطوفان الثوري يتحرك البرهان ليناور، سبق وأن أعلن قبل موكب 30 يونيو أنه سيسلم السلطة للمدنيين، لكنه قتل الثوار واعتقل أعدادا ضخمة، مواكب أكتوبر مؤكد أنها مفزعة له وللفلول، وهم لا يترددون في تدمير الدولة بأكملها في سبيل استمرارهم في السلطة.
ومواكب أكتوبر سبقتها إشاعات كثيرة، من أجل إجهاضها، لذلك أرجو أن ينتبه الثوار إلى أن ما يجري حاليا مؤامرة ضد موكبهم.
أبدت الحركات المسلحة خشيتها من الاتفاق المزمع بين البرهان والمدنيين؟
أعتقد اعتقادا جازما أن البرهان لن يتخلى عن شركائه الانقلابيين، وكل التصريحات التي أدلى بها الانقلابيون، هي مناورات دبرت بينهم.
البرهان ينطبق عليه وصف الديكتاتور، وهو لايريد أن يخسر سلطته ومنصبه الرفيع، والحركات المسلحة أصبحت فريق عمله، الذي ينفذ أوامره دونما مناقشة، وهم لن يقفوا موقف المعارض الذي يرفع لافتة مكتوب عليها (لا).
مصعب محمد علي