معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

مدير إسعاف الكفرة: اختفاء 28 نازحًا سودانيًا في منطقة وادي هور

الكفرة – تقارير – استقصائي

أفاد إبراهيم أبو الحسن، مدير الإسعاف المركزي بمدينة الكفرة الليبية، باختفاء نحو 28 نازحًا سودانيًا، بينهم نساء وأطفال، في منطقة قرب وادي هور شمال دارفور، أثناء عودتهم برًا من تشاد إلى السودان، وذلك عقب تعطل المركبة التي كانت تقلهم في 29 يونيو الماضي.

وأوضح أبو الحسن، في تصريح لـ”استقصائي”، أن السلطات في الكفرة تلقت نداء استغاثة من إحدى السيدات السودانيات مساء الأحد، أشارت فيه إلى أن مجموعة من النازحين كانوا على متن سيارة من طراز “تندرا” تعطلت بهم داخل الأراضي السودانية، في منطقة صحراوية نائية يصعب الوصول إليها.

وأشار إلى أن السائق اضطر لترك الركاب في الصحراء والتوجه إلى أقرب منطقة مأهولة لجلب قطع غيار، لكنه عند عودته لم يعثر على المركبة ولا على من كانوا بداخلها.

وأضاف: “نُرجّح أن أحد الركاب حاول قيادة السيارة ليلاً بعد مغادرة السائق، ما أدى إلى اختفائها. ربما تجاوزت المركبة الحدود السودانية ودخلت الأراضي الليبية أو التشادية.”

وعقب البلاغ، قال أبو الحسن إن مركز مكافحة الهجرة غير النظامية في الكفرة سير دورية بحث منذ ليلة البارحة، إلا أن عمليات التمشيط لم تسفر حتى الآن عن تحديد موقع السيارة أو الركاب، مشيرًا إلى صعوبة التضاريس واتساع الرقعة الجغرافية للمنطقة الحدودية.

وتقع منطقة وادي هور ضمن نطاق صحراوي شاسع شمال غربي السودان، على مقربة من الحدود مع ليبيا وتشاد، وتشهد نشاطًا متزايدًا لحركة عبور غير نظامية يستخدمها المدنيون والنازحون، مما يزيد من تعقيد جهود الإنقاذ في مثل هذه الحالات.

من جهتها، ناشدت الجهات المحلية والخبراء المتطوعين ممن لديهم دراية بطبيعة المنطقة، المساهمة في جهود البحث وتبادل المعلومات مع الفرق الميدانية، في وقت تتزايد فيه المخاوف على حياة النازحين وسط ظروف مناخية قاسية ونقص حاد في المياه والإمدادات.

ويأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه السودان موجة عودة متزايدة للنازحين من تشاد وليبيا، نتيجة استمرار النزاع المسلح، في ظل هشاشة البنية التحتية وانعدام الخدمات على طرق العودة، ما يجعل هذه الرحلات محفوفة بالمخاطر.

Share:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *