الإضراب يعطِّل 5 وزارات و4 أسواق ويوقف القطارات ويشل مستشفيات

 

بدء العد التنازلي نحو العصيان المدني الشامل بعد تمدد موجة الإضراب في 5 وزارات و 4 أسواق ومعتمدية

 

تمددت موجة الإضرابات التي تشهدها البلاد اليوم إلى 5 وزارات، و 4 أسواق، ومعتمدية، وذلك بعد أن أعلنت قطاعات جديدة في السودان، الأحد، انضمامها إلى ركب الإضرابات التي تعم أنحاء واسعة من البلاد.

وبدأ العاملون بوزارة الزراعة والغابات الاتحادية إضراباتغيب على إثره العاملون ولم يحضر إلى مباني الوزارة اليوم الأحد إلا ثلاثة موظفين فقط..

    

ودخلت لجنة مطالب العاملين بوزارة التجارة والتموين، في إضراب تدريجي عن العمل ابتداءً من اليوم الأحد، حتى الاستجابة لمطالبها المرفوعة.

وكانت لجنة مطالب العاملين بوزارة التجارة والتموين، نفذت الثلاثاء الماضي، وقفة احتجاجية، رفعت خلالها مذكرة تضمنت عدة مطالب، على رأسها زيادة طبيعة العمل من 25% إلى 85%، مع وضع شروط عمل جديدة تتماشى مع بقية المؤسسات الإيرادية.

وتأتي احتجاجات العاملين بوزارة التجارة والتموين، في سياق موجة إضرابات انتظمت قطاعات مختلفة بالدولة خلال الفترة الماضية، على رأسها إضراب أطباء الامتياز الذي مازال مستمراً للأسبوع الثاني على التوالي.

وخلت هيئة السكة حديد في عطبرة من العمال والموظفين، وتوقفت جراء الإضراب الذي بدأه العاملون اليوم حركة القطارات والورش الرئيسية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إضرابات: عمال الكهرباء، عمال النظافة، العاملون بهيئة الصرف الصحي ولاية الخرطوم، أطباء الامتياز، والعاملين بالتلفزيون، ويطالب العمال بزيادة الرواتب لما فوق 500 ألف جنيه، لمقابلة القفزات الكبيرة في أسعار السلع والخدمات.

وكانت لجنة المعلمين قد أعدت دراسة، قدرت فيها الاحتياجات الشهرية الأساسية لأسرة متوسطة مكونة من 5 أفراد بما يزيد عن 500 ألف جنيه.

ومن أبرز الإضرابات التي تمت مؤخرا إضراب  مئات من العاملين في 6 سدود سودانية احتجاجا على نقلهم من العمل بشركة التوليد المائي لوزارة الري والموارد المائية والتي كانت السدود إحدى إداراتها، ومطالبتهم بإعادة تبعيتهم للشركة مرة ثانية وبالامتيازات المالية السابقة التي حرموا منها.

وسبق أن دخل 4 آلاف عامل في شركة السكر السودانية في إضراب مفتوح، واعلنوا العصيان في حال عدم تنفيذ مطالبهم المتمثلة في صرف متأخرات مرتبات يونيو ويوليو.

ولم يتردد العاملون في وقاية النباتات ببورتسودان  الدخول في إضراب عن العمل في شهر سبتمبر الحالي مطالبين بحقوقهم الوظيفية.

ولوح اتحاد الغرف الصناعية السودانية بالدخول في إضراب عن العمل وإيقاف الإنتاج، تنديدا بزيادة الدولار الجمركي من 445 جنيهاً إلى 564 جنيهاً أي بنسبة 26.8%.

 

واحتجاجا على الضرائب الباهظة المتزامنة مع حالة الكساد غير المسبوقة أغلقت مدن الدمازين وسنار والقضارف والأبيض  أسواقها بعد أن قررت السلطات تقديرات ضريبية جديدة وصفها التجار بالباهظة، والتحق  تجار تمبول  بنظرائهم في الأسواق الأخرى وأغلقوا محالهم في أوقات سابقة خلال هذا الشهر.

ويتوقع خبراء اقتصاد، أن تؤدي سياسات الانقلاب إلى عصيان مدني شامل، يشل كافة مفاصل الحياة في البلاد، بعد أن دخل الإضراب وزارات الزراعة، والتجارة، والري، والنقل، الطاقة.

مصعب محمد علي