سناتورات أمريكيون : الجيش والدعم السريع يتبعون نهج الحرب الانتصارية
اخبار – استقصائي
دعا مجموعة ثنائية الحزب من أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم، الإدارة الأمريكية إلى النظر في تصنيف “قوات الدعم السريع” السودانية كمنظمة إرهابية محذرين من أن الهجوم “المستهدف عرقياً” الذي شنته الميليشيا على مدينة الفاشر يمثل تصعيداً خطيراً في الصراع. وأعرب الأعضاء في بيان مشترك عن “رعبهم” من استمرار الحرب الأهلية في السودان وما وصفوه بـ “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في إقليم دارفور.
وشدد البيان على أن “هجوم قوات الدعم السريع متوقع منذ وقت طويل و المستهدف عرقياً ضد السكان المدنيين في الفاشر يوضح أن الولايات المتحدة يجب أن تفكر في تصنيف القوات كمنظمة إرهابية أجنبية محتملة” مع التأكيد على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية. ولم يوجه الأعضاء الاتهامات لقوات الدعم السريع وحدها بل اتهموا أيضاً “القوات المسلحة السودانية” بارتكاب “فظائع ضد المدنيين” واتباع نهج “الحرب الانتصارية بكل ثمن”.
كما وسع البيان نطاق الاتهام ليشمل “الداعمين الأجانب” للطرفين حيث أشار بشكل مباشر إلى كلاً من الإمارات العربية المتحدة، روسيا، إيران، والصين، متهما إياهم بـ “إثارة الصراع والاستفادة منه وشرعنة القوى التي تدمر السودان”. وحذر الأعضاء من أن الحرب تشكل “خطراً جسيماً” على المصالح الأمريكية، مشيرين إلى الموقع الاستراتيجي للسودان على البحر الأحمر، وتاريخه كملاذ للإرهابيين، وتدفق الأسلحة غير المشروع عبر حدوده.
ودعا البيان إلى تحقيق “وقف إطلاق نار مستدام” وضمان “وصول غير معاق للمساعدات الإنسانية”، معتبراً الدبلوماسية الرباعية التي تقودها الولايات المتحدة مع مصر والسعودية والإمارات خطوة مهمة، لكنها تتطلب مشاركة “ذات مغزى” للمدنيين السودانيين لضمان سلام دائم.
