معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

الدعم السريع يعلن السيطرة على الفرقة (22) بابنوسة

اخبار – استقصائي

 

أكدت قوات الدعم السريع سيطرتها على الفرقة (22) بابنوسة، بعد هجوم بدأ في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، مشيرة في بيانها إلى أنها استولت على أسلحة متطورة وعتاد حربي كبير.

اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني وحلفائه بتنفيذ هجوم مباغت، فجر اليوم، على مواقع قوات التأسيس في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، معتبرةً ذلك خرقاً جديداً وواضحاً لاتفاق الهدنة الإنسانية التي دعت إليها دول الرباعية (الولايات المتحدة الأمريكية – المملكة العربية السعودية – جمهورية مصر – ودولة الإمارات العربية المتحدة) وأضافت: “ورغم هذا التصعيد، وكثرة الاعتداءات على بابنوسة جاءت ردة الفعل عليهم انتصار ساحق، حيث تمكنت قوات التأسيس من صدّ الهجوم بالكامل وإفشاله، قبل تنفيذ عملية عسكرية دقيقة أدت إلى تحرير الفرقة 22 ومدينة بابنوسة بالكامل، وتحييد التهديدات العسكرية التي استهدفت المدنيين في عدد من المناطق”.

وسبق أن أعلن القائد العام لقوات الدعم السريع ورئيس المجلس التأسيسي لحكومة التأسيس، الفريق محمد حمدان دقلو، عن هدنة إنسانية من طرف واحد، وقال في كلمة مسجلة: “سنلتزم بتسهيل العمل الإنساني ووصول الفرق الإغاثية والطبية للتخفيف من معاناة السودانيين”.

ولم يصدر تصريح رسمي من قبل القوات المسلحة تعليقاً على بيان الدعم السريع، ولا من القوة المشتركة المتحالفة معها.

واعتبرت قوات الدعم السريع السيطرة على بابنوسة نقطة مفصلية في مسار المعركة، وجاء في البيان: “إن تحرير بابنوسة يمثل محطة مفصلية في مواجهة المجموعات المتطرفة التي تسللت إلى بنية الجيش السوداني، ويبرهن على قدرة قوات التأسيس على حماية المدنيين ومنع انزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى والانقسام”.

وتسيطر الدعم السريع على معظم مناطق غرب كردفان، بما في ذلك عاصمة الولاية الأبيض ومدن المجلد والمرم ولقاوة والخوي والنهود وود بندة، بينما كان الجيش يسيطر على بابنوسة وبعض حقول النفط في هجليج المتاخمة لدولة جنوب السودان.

وأتت سيطرة الدعم السريع على بابنوسة بعد هجمات متتالية زادت حدتها مطلع أكتوبر المنصرم، عقب تعثر وساطة قادها بعض زعماء قبيلة المسيرية، والتي تضمنت بنوداً من بينها انسحاب الجيش من بابنوسة وهجليج مع تأمين خروج قواته نحو شمال كردفان أو دولة جنوب السودان، غير أن القوات المسلحة رفضت تلك الشروط، مؤكدة تمسكها بالقتال حتى النهاية.

وعلى الرغم من المعارك التي أدت إلى انسحاب الجيش من بابنوسة، أعلنت قوات الدعم السريع تمسكها بالهدنة، وجاء في البيان: “تؤكد قوات التأسيس تمسكها الكامل بالهدنة الإنسانية، وحرصها على حماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات لهم، مع التشديد على أن الدفاع المشروع عن النفس حق مكفول بموجب القانون الدولي، خاصة في ظل الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها جيش حركة الإخوان المسلمين الإرهابية ومليشياتها على الهدنة”.

وجددت قوات التأسيس استعدادها للانخراط في أي مسار جاد للسلام العادل والدائم، يحقق تطلعات الشعب السوداني في دولة آمنة مستقرة، ويُنهي نفوذ حركة الإخوان المسلمين المسيطرة على مفاصل الجيش السوداني، ويعيد للسودانيين حقهم في بناء مستقبلهم على أسس مدنية ووطنية.

وقالت مصادر لـ (استقصائي) إن قادة الفرقة (22) وعدداً من الجنود انسحبوا إلى شمال كردفان، كما انسحب بعضهم إلى مناطق متاخمة في دولة جنوب السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *