اعتبر الخبير الاقتصادي صدقي كبلو تصريحات وزير المالية الانقلابي جبريل إبراهيم والتي قال فيها إن اجتماعه مع مسؤولين في صندوق النقد والبنك الدوليين حقق مكاسب في استئناف التواصل مع المؤسسات الدولية، واعتبرها كبلو خديعة، وتصريحات متناقضة.
وكشف كبلو أن جبريل طلب اجتماعا مع مديري الصندوق والبنك الدولي وكلاهما رفض الاجتماع، واجتمع فقط مع المديرة الإقليمية لإفريقيا والتي رفضت أيضا أن يكون هناك محضر للاجتماع، ونبهت بأن الاجتماع ليس رسمياً، وأنها ستستمع إلى وجهة نظره فقط وانتهى الاجتماع دون أن يتلقى ردا.
وكان وزير المالية جبريل إبراهيم قال في مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم إن السودان طالب برفع تجميد الدعم الدولي المشروط بتكوين حكومة مدنية.
وذكر الوزير أنهم أحدثوا اختراقا وصفه بـ”المهم”، وأوضحوا “للمؤسسات الدولية” الكلفة الاقتصادية على السودان الناجمة عن تجميد الدعم الدولي والحاجة الماسة لاستئنافه خشية أن تتجه الأمور إلى أوضاع أسوأ.
لكن كبلو أكد لـ”استقصائي” أن وزير مالية السلطة الانقلابية لم ولن يتلقى وعدا برفع الدعم طالما أن السلطة الانقلابية قائمة، ولفت إلى أن الصندوق والبنك الدوليين اشترطا التعامل مع حكومة مدنية كاملة.
ويرى كبلو أن تصريحات وزير المالية هي محاولة لتخدير الجماهير وحديثه بأن الانفراج قريب يؤكد على طبيعة النظام الانقلابي الذي يعتمد على خداع الجماهير، وينشر الوعود الكاذبة.
وقال كبلو إن السلطة الانقلابية تصر على أن الحل الاقتصادي يأتي من الدعم الخارجي، وهذا ما سيفاقم الأزمة أكثر، فانتظارها للعطايا أو فرض الضرائب الباهظة على المواطنين أمر غير مستغرب من سلطات انقلابية تمثل الطفيلية الإسلامية وتعيد لهم أموالهم وممتلكاتهم وتمكنهم من جديد في السوق والخدمة المدنية.
مصعب محمد علي
