بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الأعلى لشؤون دار حمر
بيان رقم (2) بخصوص تطورات الأوضاع في النهود
بالإشارة إلى البيان الأول الذي أصدرناه يوم الخميس عقب دخول قوات الدعم السريع إلى مدينة النهود والذي شددنا فيه على ضرورة حفظ الحياة العامة وضبط المنفلتين. نصدر اليوم البيان الثاني والذي نشير فيه إلى ما جرى من تجاوزات ونركز فيه على شد الأنظار نحو المستقبل لحفظ تاريخ المدينة والدار في التعايش السلمي بين مكوناتها المختلفة.
أولاً: نشيد بالوعي المتزايد لسكان مدينة النهود الذي تجلى في تفويت الفرصة على تُجار الحروب ومن يقدمون أهاليهم حطبًا في نار السلطة التي يتوهمون الحصول عليها من خلال خراب ديارهم وإسالة دماء سكانها. لقد حذرنا في الفترات السابقة كثيرًا من نشاط تجار الحروب وناشدنا سكان المدينة بأن لا ينخرطوا في حملات التسليح لأن الحرب تخص الجيش وفلول المؤتمر الوطني فإذا فشلوا فيها وولوا الأدبار على المواطنين التزام مساكنهم، وقد أثبت المواطنون أنهم كانوا مدركين لما نقوله.
ثانياً: لقد التزم السكان بالبقاء في منازلهم إلا أن قوات الدعم السريع فشلت في توفير الحماية لهم والمحافظة على ممتلكاتهم، فقد طافت على المدينة مجموعات مسلحة لحظة احتدام المعارك يوم الخميس، ودخلت منازل المواطنين ونهبت أملاكهم من سيارات وهواتف وأموال وغيرها من المقتنيات بحسب ما تلقيناه من إفادات المواطنين هناك. لذلك نطالب قوات الدعم السريع بضرورة حسم المنفلتين وإغلاق مداخل المدينة في وجههم حتى لا تخرج أملاك المواطنين ويفشلوا في استردادها.
ثالثاً: لقد فشل الجيش وقادة فلول حزب المؤتمر الوطني في مدينة النهود في توفير الحماية لمن خدعوهم من البسطاء كما أنهم هربوا وتركوهم خلفهم لمواجهة مصيرهم وحدهم، وعليه ندعو قوات الدعم السريع خصوصاً أبناء الدار الذين يعرفون هؤلاء المغرر بهم واحداً واحداً، ندعوهم إلى الترفع عن الضغائن الشخصية وكونوا كبارا عنهم، أتركوهم وشأنهم لعلهم يستوعبوا الدرس وهم يتأملون في حالهم بعدما “فرّ سوق الخم العاطفي” وهرب تجاره وتركوهم وحدهم في ساحته.
رابعاً: ندعو قوات الدعم السريع إلى التواصل مع أعيان مدينة النهود وتشكيل لجان مؤقتة للتنسيق المشترك بشأن إعادة الخدمات إلى طبيعتها، خاصة استئناف العمل في المستشفيات والمراكز الصحية والأسواق لأهميتها في حياة السكان اليومية، كما نشدد على ضرورة تأمين حياة الأطباء وتهيئة البيئة اللازمة لأداء واجباتهم المهنية تجاه المواطنين.
حفظ الله مدينة النهود ودار حمر ووفق أبنائها على تجاوز التحديات
المجلس الأعلى لشؤون دار حمر
2 مايو 2025
