معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

 

 

 

 

اعتبر محللون وساسة على أن الهدف من تسمية الناظر محمد الأمين ترك نائبا لرئيس ما يسمى بالحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية هو الابتزاز السياسي الذي ظلت تمارسه تلك المجموعة منذ اتفاق جوبا لسلام السودان.

واعتبروا أن ضم ترك قياديا للكتلة المعادية لـ”الحل السياسي” لاستعادة المسار الديمقراطي، محاولة لاستخدام “الشرق” كرت ضغط على أطراف “التسوية” الجارية لإجهاضها أو على الأقل فرض شروطهم عليها.

وقال الناشط السياسي قرشي إسماعيل ، إن تعيين محمد الأمين ترك لا يخرج من عملية الابتزاز السياسي للمجموعة التي تسمي نفسها الكتلة الديمقراطية، وتابع هذا ما ظلوا يمارسونه ويمارسه ترك باسم قضايا المناطق في الشرق ودارفور وكردفان ودون تحقيق أي شيء على أرض الواقع ودليل على ذلك أنهم ومنذ اتفاق جوبا للسلام لم يفعلوا شيئا للذين وقعوا باسمهم .

تحالف أضداد

وتعجب الخضر من هذا التعيين موضحا أنه يؤكد عدم مصداقية الاثنين في تحقيق مطالب أهلهم حيث إن ترك كان يطالب بفتح اتفاق جوبا، وإلغاء مسار الشرق الذي ظل يتحدث عن أنه لا يحقق مطالب الشرق ويخاطب قضاياه فكيف يأتي ويتحالف مع من كانوا يعلنون عدم فتح اتفاق جوبا ويرفضون إجراء أي تعديل فيه.

وأضاف أن ما يحدث محاولة لإفشال التسوية الجارية حيث يقصدون من تعيين ترك وهو شخصية مؤثرة، إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن لديهم وزنا، وتابع إن هذا استغلال  لترك فقط من أجل حصولهم على السلطة وهذا نفس ما حدث لترك من المكون العسكري حينما أغلق الشرق وكان أحد أسباب الانقلاب.

تعليقات ساخرة

وتباينت على مواقع التواصل الاجتماعي التعليقات على الخبر فبينما سخرت بعضها من خطوة تعيين ترك كنائب  لرئيس ما يسمى بالحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، قال داعمون للخطوة إن ترك مكسب حقيقة لتلك القوى أما الرافضون للقرار ففسروا القرار باعتباره تخليا من حركات الكفاح المسلح وحزب التحالف الديمقراطي بقياده مبارك أردول، عن مشروع السودان الجديد الذي ضربوا به عرض الحائط طمعا في السلطة .

قال القيادي بالحرية والتغيير عروة الصادق لـ”استقصائي” إن ترك ظل كرت المناورة والابتزاز السياسي للبلاد منذ الحكومة الانتقالية، واستخدمته ذات المجموعة في التضييق على الحكومة حتى إسقاطها، من خلال مناداته بعسكرة الحكم، وتابع  وللأسف ظل يبتز بقضية الشرق التي عطل كافة فرص إنصاف الشرق وتطوير موانيه.

كرت ضغط

وأضاف بل بتأييده للانقلاب ساهم في إيقاف دعم مباشر يصل لآلاف الأسر والنساء في الشرق بصورة مباشرة، وإلى اليوم لم يحقق الانقلاب أيا من مطالبه، وتأرجح ككرت ضغط من مجموعة التوافق ومنها إلى مبادرة الجد ليستقر به المطاف نائبا لرئيس ما سمي بالكتلة الديمقراطية، وقال الصادق هو أمر لا يخرج من السياقات السابقة، وظل الناظر يحجز لنفسه دوما الموقف الخطأ في التوقيت الخاطئ، وجميع تقديراته السياسية تؤكد قصر نظره، وعدم اكتراثه لمعاناة أهله، وأدل دليل على ذلك حديثه الذي تفضل به بأنه انحاز إلى كتلة لا تهمها المناصب والمكاسب وهو يعلم يقينا أن هذه المجموعة ما قامت بالانقلاب إلا لبسط هيمنتها مع العسكر، وإلى الآن يرفضون أي تعديل يطرأ على اتفاق جوبا حرصا على مناصبهم ومكاسبهم الشخصية، فقد عطلوا الدعم التنموي وعملية الترتيبات الأمنية وأعاقوا إنفاذ اتفاق السلام، جميع هذه الشواهد تؤكد أن الناظر ترك سيكون كرت ابتزاز في طاولة العمل السياسي، وأنه سيتم التخلص منه متى ما استنفذ أغراضه.

تكبير “الكيمان”

وقال المحلل السياسي أحمد عابدين ما يعيشه السودان الآن من صراع على كافة الأصعدة كفيل بإيقاظ حمى الاستقطاب “لتكبير الكيمان” ولأن القائمين على السلطة وهم العسكريون فاحت رائحة صراعهم علناً للأسف فإن القوى السياسية المختلفة ستعمل على نظرية الأوزان والشاطر يفرمل الآخر ويبقى حال البلد قائما على هذا.

وأضاف انضمام ترك طبيعي فهو خصم لا يستكين ضد قوى الحرية والتغيير  ولديه رؤية واضحة فيهم وبالتالي لشخص مثله يبحث عن إنصاف لقضية شعبه أن ينضم لكتلة الديمقراطية ناهيك عن أن على رأسها الاتحادي الأصل المتجزر في الشرق وبدورها فإن كتلة الديمقراطية سعت لجر وزن ثقيل كترك لتطوق به خيمتها.

وتابع عابدين قيام إيلا بجمع فرقاء الشرق وتوحيدهم سيسهل مهمة ترك للتمدد وفرض واقع لن يتخطاه أحد مهما بلغت قوته ولو كانت خارجية كالرباعية أو الثلاثية فجميعهم الآن سيذعنون لشروط هذه الكتلة وهذا ما سيسعى ترك له للإطاحة بسيطرة قحت على المشهد وما فعلت شيء سوى العزل والإقصاء سابقاً.

وأضاف ثم إن ترك مقرب من الرجل الثاني في الدولة حميدتي وهنا تأتي الضربة الثانية فربما نجح ترك من خلال موقعه السياسي الحالي في تنفيس الكثير من الاحتقانات وكذا فإن ترك وعبر هذه الكتلة قادر وبراحة شديدة أن يجذب كل قادة القبائل والمجتمعات لهذه الكتلة ويطيح بالتسوية أو يعدلها.

استقصائي  إدريس عبدالله

Share:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *