Categories: Economy and Life

حقول النفط الأزمة تراوح مكانها ..

 

لاتزال الأزمة بولاية غرب كردفان مستفحلة رغم قرار إعلان الطوارئ المعمول به منذ أيام مع احتقان الأوضاع في الولاية.

وكشفت مصادر موثوقة عن توقف تام لعمليات ضخ النفط بآبار البترول بولاية غرب كردفان، وأبانت أن حقول النفط تنتج فقط حاليا الغاز لضرورة استمرارية انتاجه للعملية التشغيلية للحقول.

وأكدت المصادر صعوبة استعادة العمل بطاقته القصوى في القريب العاجل بعد عمليات الإغلاق المتكررة التي تمت في الأشهر الماضية، وقالت لـ” استقصائي” إن أسباب الأزمة التي نشبت بين المجتمعات المحلية و شركات إنتاج النفط ظاهرها مطالبة المواطنين بنصيبهم من الموارد، وتوظيف أبنائهم ومعالجة الأزمة البيئية الناتجة عن مخلفات عمل الشركات، وباطنها تحركات وأجندة تدفع في اتجاه سيطرة بعض النافذين بالدولة على حقوق إنتاج النفط.

وأضافت المصادر أن شركات إنتاج النفط ملتزمة بدفع ما يليها من أموال المسؤولية المجتمعية لحكومة ولاية غرب كردفان ولكن السلطات الولائية لا تقوم بتنزيل هذه الأموال على أرض الواقع حتى يقتنع المواطن بأخذ الولاية لنصيبها.

وتابعت: أن وفدا من أعيان غرب كردفان سبق لهم وأن وصل العاصمة الخرطوم قبل أشهر بغرض لقاء أحد أعضاء مجلس السيادة، ولكنهم تراجعوا عن حضور الاجتماع، ورجحت المصادر أن الخلافات بين بعض أطراف مجلس السيادة تلعب دورا في عدم عقد ذلك الاجتماع حينها، لجهة أن ذات الوفد من أعيان الولاية قد شارك وقتها في مؤتمر ضخم أطلق عليه لقاء ” العطاواة” بالخرطوم وهو تجمع أهلي حضرته مجموعات ومكونات قبلية كثيرة تنتمي إلى العنصر العربي في كردفان ودارفور وبينهم شخصيات معروفة بالانتماء للنظام البائد.

ومنذ فترة تتجدد عمليات إغلاق آبار النفط بولاية غرب كردفان وتتكرر أحداث النهب والاقتحام لحقول البترول ومطالبة المتفلتين للشركات بدفع أموال مقابل استمرار العمل، وقطعت مصادر “استقصائي” بأن النظام البائد كان وعبر سطوته الأمنية قادرا على التحكم في تأمين آبار النفط خاصة وأن المجتمعات المحلية كانت تخشى الاعتقالات، وتتم معالجة القضايا عبر عقد تفاهمات مع الإدارات الأهلية وحلحلة المسائل التي كانت تطرأ وقتها، ولكن القرارات التي أعقبت ثورة ديسمبر بحل هيئة العمليات التي كانت مسؤولة عن تأمين النفط، وإيلاء المهمة للقوات المسلحة جعل المتفلتين يتجرأون على الدولة وينفذون عملياتهم سيما وأن أفراد الجيش الموكلة لهم المهمة من أبناء تلك المناطق ويصعب عليهم مواجهة المتفلتين.

 

وقبل أيام أصدر والي غرب كُردفان خالد محمد جيلية الاثنين، قراراً بفرض حالة الطوارئ في كل أنحاء الولاية لمدة شهر، وفوض الأجهزة العسكرية والأمنية لحسم التفلتات في مناطق إنتاج البترول، وكان تجمع العاملين بقطاع النفط، قد أعلن عن إغلاق مواطنين محتجين، آبار نفطية بمربع (6) في حقل بليلة بولاية غرب كردفان، وأشار إلى أن إغلاق الحقل يتسبب في “فقدان إنتاج ما يقارب “4” آلاف برميل يوميا”، وأكد استمرار إغلاق المعسكر الرئيسي ومطار بليلة.

مهند عبادي

ammar ali

Recent Posts

الآلية الأفريقية المعنية بالسودان تجري مشاورات مع مسؤولين بالسعودية والإمارات

استقصائي اختتم رئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان،محمد بن شمباس اليوم الخميس جولة…

2 months ago

المبعوث الأمريكي: هناك حاجة ملحة لانهاء الصراع في السودان ونخطط لجهود الجمعية العامة

  وصف المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو اللقاء الذي جمعه مع نائب وزير الخارجية…

2 months ago

المبعوث الأمريكي يناقش مع الخريجي الازمة في السودان

  استقصائي استقبل نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي اليوم الاثنين المبعوث الامريكي الخاص للسودان…

2 months ago

بدء أعمال الاجتماع التحضيري للقوى المدنية بأديس أبابا

  استقصائي قالت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، إن الغرض من الاجتماع التحضيري للقوى السياسية…

3 months ago

الأمم المتحدة: الفيضانات الحالية تؤدي إلى تفاقم معاناة النازحين في السودان

  استقصائي قالت الأمم المتحدة أمس أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرض لها السودان مؤخراً…

3 months ago

مدينة جدة تحتضن مباحثات أميركية سودانية .. ماذا يدور فيها؟

استقصائي يُنتظر أن تشهد مدينة جدة السعودية مباحثات سودانية أميركية للتشاور بشأن مشاركة الجيش في…

3 months ago