مسؤولون ليبيون يتهمون عصابات سودانية باختطاف جنود ليبيين
خاص – استقصائي
اتهم مسؤولون ليبيون، يوم الجمعة، مسلحين سودانيين باختطاف أربعة جنود يتبعون لكتيبة “سبل السلام” بالقرب من جبال العوينات على الحدود الليبية-السودانية، في تصعيد جديد للتوترات الأمنية في المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد.
وقال سليمان بوهلية، مدير الإعلام في المجلس البلدي بالكفرة، لـ”الاستقصائي”، إن “عصابة سودانية” اعترضت مركبة تابعة للكتيبة في منطقة جنوب الكفرة، واختطفت من كانوا بداخلها. وأضاف: “منذ تسع سنوات وأبناء كتيبة سبل السلام يذودون عن حدود الوطن… جنوب الكفرة كان دائمًا مرتعًا للعصابات وشذاذ الآفاق”.
ونفى بوهلية سقوط قتلى في صفوف الكتيبة، مؤكدًا أن “ما يُتداول عن تدمير رتل مسلح أو هزيمة للكتيبة مجرد أكاذيب”.
وفي وقت لاحق، أوضح الشيخ عبدالرحمن هاشم، آمر كتيبة سبل السلام، أن ما حدث كان “سوء تفاهم حدوديًا” بين القوتين الليبية والسودانية، حيث ظن كل طرف أن موقع الحادثة يقع ضمن حدوده. وقال في تصريحات مقتضبة: “الاشتباك أسفر عن مقتل عنصرين من القوة السودانية وأسر فرد منهم، مقابل أسر ثلاثة جنود من الكتيبة”.
وأكد هاشم وجود تواصل مباشر بين الجانبين حاليًا للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن “القوة لا تزال مرابطة في تمركز العوينات والنقاط المحيطة به، ولا يوجد ما يدعو للقلق”.
وكان مصدر أمني ليبي قد صرّح في وقت سابق لـ”الاستقصائي” أن الهجوم وقع في ساعات الصباح الأولى، باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، وأسفر عن تدمير بعض الآليات العسكرية، بينما ظل مصير بعض الجنود مجهولًا في الساعات الأولى.
وتداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي صورًا تظهر ما قيل إنها مركبة تابعة لكتيبة سبل السلام بحوزة مسلحين سودانيين.
وتتمركز فصائل من “الحركات المشتركة” منذ سنوات في جنوب ليبيا، حيث تتهمها السلطات الليبية بالتورط في أنشطة تهريب مسلحين ومهاجرين.
