استقصائي
فرضت قوات الدعم السريع حصارًا قاسية على مدينة سنار، تمكنت من خلاله السيطرة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة. بينما فشل للجيش من فك الحصار المضروب لإيصال المواد الغذائية للمدينة التي تعاني نقصًا حادًا في المواد الغذائية الضرورية.
وبحسب متابعة “استقصائي”، تشهد سنار انعدامًا حادًا في سلع الدقيق والأرز وغيرها، وتصاعد في اسعار سلع أخرى بصورة جنونية؛ حيث بلغ سعر جوال السكر زنة 50 كيلو جرام 200 ألف جنيه، بواقع 4 ألف للكيلو جرام في آخر تحديث.
بينما بلغ سعر الزيت زنة 36 رطل 135 ألف جنيه مع ارتفاع جنوني لسعر قطع الخبز التي يبلغ سعر القطعة 200 جنيه، مع محدودية عمل المخابز العاملة.
وقال مواطن بسنار فضل حجب أسمه، ل”استقصائي”، إن هناك مخابز محدودة جدًا وتُعد بأصابع اليد الواحدة تعمل في إنتاج الخبز، وبأسعار عالية، إذ تتحصل على جوالات أقل من حصتها من جهاز المخابرات العامة بالمدنية الذي يحتكر دقيق المخابز وبكميات محدودة.
وتشهد سنار انقطاع للتيار الكهربائي وامداد المياه منذ سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة نهاية عاصمة الولاية، يونيو الماضي، وبدأت تتفاقم الأوضاع الإنسانية بالمدينة.
وسبق وأن قال تجمع شباب سنار، في بيان، المستشفى الكبير يعمل بشكل جزئي، قسم الكلى يشهد إستقرار في الخدمة وأيضاً مستشفى الكفاح، جزء قليل من الصيدليات تعمل مع نقص حاد في الأدوية، كما تشهد قرى مدينة سنار إنهيار كبير في النظام الصحي، حيث أن المستشفيات في بعض القرى لا تعمل مع إنعدام تام للأدوية المنقذه للحياة والأمراض المزمنة وأيضاً حالات وفيات كثيرة وسط كبار السن والمرضى.
