كشف معلمون في مدارس الأساس عن مئتي خطأ مكرر في كتاب اللغة العربية للصف السادس، وسبعين خطأ دون المكرر، وقال أستاذ اللغة العربية في مدارس الجوهرة محمد الباقر” لـ(استقصائي) إن الأخطاء التي صاحبت الكتاب أفقدته قدسيته، وأوضح أن إدارة المدرسة عقدت اجتماعات مكثفة لمعالجة الأخطاء الواردة فيه، ما اضطرهم لإصدار آخر موازٍ ، تصحح فيه الأخطاء.
وشكا معلمون من حالة الارتباك التي صاحبت العام الدراسي الجديد، وعزوا الأسباب إلى أن وزير التربية والتعليم الانقلابي، لم يستجب إلى مطالبات المعلمين بتأجيل العام الدراسي، إلى حين معالجة العديد من الأزمات المتعلقة بالعام الدراسي .
وبدوره قال خبير اللغة العربية نعيم أحمد نعيم إن الأخطاء التي صاحبت الكتاب، فادحة ومدهشة، لافتاً إلى أن من الأخطاء الواردة فيه ( ينبغي علينا والصواب ينبغي لنا لأن ينبغي لا يتعدى إلى مفعوله إلا بحرف الجر اللام ).
وقال إن الجملة تكررت مرتين، وتأسف نعيم على أن الكتاب وردت فيه أخطاء كارثية وساذجة مثل( كان الكلب حيوان مشهور) والصواب (كان الكلب حيواناً مشهوراً )
واعتبر معلمون صدور الكتاب بهذه الأخطاء يؤكد على أن وزارة التربية لم تسند المقرر لجهات مختصة، كما لم يخضع لمراجعات، وحمل المعلمون وزارة التربية مسؤولية هذه الأخطاء لجهة أنها المسؤول الأول عن إعطاء الإذن بالسحب والتوزيع دون أن تكلف مسؤولين عناء المراجعة والتمحيص.
ويرى المعلم بمدارس نور الإسلام طارق حسن فضل الله أن تسرب بعض الأخطاء إلى الكتب المدرسية المعتمدة في المناهج التعليمية الرسمية، صفعة في وجه المؤسسة التربوية ومدخل للتشكيك في مهنيتها.
وتساءل حسن: هل الكتاب تم تأليفه بواسطة غير ناطقين بالعربية ؟ وطالب بفتح تحقيق عاجل حول الأخطاء والجهة التي سمحت بنشره وتوزيعه.
مصعب محمد علي
