Categories: Politics

الحلو يقترب من “الإطاري” بمذكرة تفاهم مع “الأمة”

 

 

 

 

 

 

 

تضمن اتفاق بين زعيم الحركة الشعبية -شمال، عبد العزيز آدم الحلو، وحزب الأمة القومي أهم بنود “الاتفاق الإطاري”، ما اعتبره مراقبون خطوة تقرّب الحلو من “الإطاري”.

ووقّع زعيم الحركة الشعبية -شمال، عبد العزيز آدم الحلو، وحزب الأمة القومي، مذكرة تفاهم تتعلق بعدد من القضايا السياسية، من بينها إصلاح القطاع الأمني والعسكري.

 

ووفقاً لبيان مشترك، فإن الاتفاق شدد على الالتزام بالديمقراطية المستدامة واللامركزية، فضلاً عن ضرورة “إصلاح القطاع الأمني والعسكري”، ما يوصل إلى “جيش وطني مهني قومي واحد بعقيدة عسكرية جديدة جامعة”، يؤدي مهامه بـ”موجب الدستور، ويقوم بحماية الدستور، والدفاع عن سيادة الدولة وأراضيها من المهددات الخارجية”.

 

ويشمل الاتفاق الحفاظ على “التنوع التاريخي والمُعاصر وتعزيزه”، و”العمل على بناء هوية وطنية بعيداً عن الإقصاء والتَّهميش”، وشدد على تنفيذ “اللامركزية المالية، على أن تُقسم ثروة السودان على نحو عادل وفقاً للأولويات التي سيتم الاتفاق عليها”.

 

ومن ضمن البنود، تحقيق “العدالة الانتقالية والمُحاسبة، وضرورة عدم الإفلات من العقاب”، فضلاً عن “إنهاء التَّمكين وتفكيكه في كافة مؤسسات الدولة وبناء دولة الوطن”.

 

وشدد الاتفاق على ضرورة “تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، بمخاطبة ومعالجة جذور المشكلة السودانية، ويحقق التعايش المجتمعي”.

 

وكانت الحكومة السودانية قد وقعت في جوبا عام 2020 اتفاق سلام مع الفصائل المسلحة، لكن فصيلاً رئيسياً في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وفصيلاً من جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور لم يوقعا.

 

ويرفض زعيم الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز آدم الحلو التقارب مع العسكريين، ويتطلع للتعاون في ظل حكومة مدنية كاملة.

والجمعة، قالت مصادر لـ”الشرق” إن اجتماعاً عقد في جوبا بين زعيم الحركة الشعبية -شمال عبد العزيز الحلو؛ ووفد من حزب الأمة القومي، لمناقشة الاتفاق الإطاري، وإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد.

 

وتوصل الجيش السوداني في ديسمبر الماضي، لاتفاق مع بعض القيادات المدنية أطلق عليه “الاتفاق الإطاري” يتضمن انخراط الأطراف في مشاورات واسعة لحسم 5 قضايا، وهي “مسألة العدالة، والعدالة الانتقالية”، و”اتفاق السلام المبرم في جوبا”، إلى جانب “إعادة هيكلة وإصلاح منظومة الأمن”، إضافة إلى “إزالة التمكين واسترداد الأموال من نظام الرئيس السابق عمر البشير”، فضلاً عن قضية شرق السودان”.

 

ورغم البداية المبشرة، سيطر الجمود على العملية السياسية، بعدما رفضت قوى سياسية منضوية تحت تحالف “الكتلة الديمقراطية”، الاتفاق، في موقف تبناه أيضاً الحزب الشيوعي السوداني ولجان المقاومة، وحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي يعد مكوناً رئيسياً في قوى إعلان الحرية والتغيير “المجلس المركزي”.

 

وسادت مؤخراً حالة من التفاؤل بكسر الجمود والتوصل لتسوية شاملة، لا سيما بعد إعلان الوساطة الدولية رغبة أطراف رافضة، في الالتحاق بالاتفاق الإطاري.

 

وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان “يونتامس” فولكر بيرتس، الثلاثاء، أنَّ قبول الاتفاق الإطاري “يتزايد أكثر فأكثر”، موضحاً أنَّ “عدداً متزايداً من القوى السياسية والمدنية اتصلت بنا خلال الأسابيع الأخيرة وقالت إنها ستوقع على هذا الاتفاق”.

ammar ali

Recent Posts

كيف ينظر السودانيون من وسط نيران موتهم إلى نيران الصواريخ المشتعلة بين إيران والكيان

كيف ينظر السودانيون من وسط نيران موتهم إلى نيران الصواريخ المشتعلة بين إيران والكيان  إليكم…

11 hours ago

صدقي كبلو لاستقصائي: لا ثقة في لجان التحقيق الوطنية

الحزب الشيوعي : لا ثقة في لجان التحقيق الوطنية.. ونرفض استغلال مزاعم "الأسلحة الكيميائية" للتدخل…

2 days ago

رصد انتهاكات حقوق الإنسان في السودان

رصد انتهاكات حقوق الإنسان في السودان تقرير - رحاب مبارك سيد أحمد | 11 يونيو…

6 days ago

وادي حلفا: محتجون يطردون المدير التنفيذي مع استمرار أزمة الكهرباء

وادي حلفا: محتجون يطردون المدير التنفيذي مع استمرار أزمة الكهرباء استقصائي - مصعب محمد علي…

6 days ago

رئيس الوزراء بين جلسات التصوير في “بورتسودان” وحقيقة الصورة في السودان

رئيس الوزراء بين جلسات التصوير في “بورتسودان” وحقيقة الصورة في السودان استقصائي – تقارير تواصل…

7 days ago

مسؤولون ليبيون يتهمون عصابات سودانية باختطاف جنود ليبيين

مسؤولون ليبيون يتهمون عصابات سودانية باختطاف جنود ليبيين خاص - استقصائي اتهم مسؤولون ليبيون، يوم…

1 week ago