السلطات تخلي منزل أسرة محمد الفكي سليمان بام روابة
أم روابة – استقصائي
أخلت السلطات بمدينة أم روابة اليوم الثلاثاء على منزل أسرة محمد الفكي سليمان القيادي بتحالف “صمود” وعضو مجلس السيادة السابق، وطلبت الشرطة من المقيمين إخلاء المنزل، ووضعت إشارة على الحائط تشير إلى أن المنزل محجوز بأمر السلطات، وأكد محمد الفكي وإخوانه بأن المنزل ورثة من جدهم سليمان، وملك لعدد من الابناء والبنات من أسرة سليمان الجد.
وإنذارت السلطات الأمنية والعسكرية أسرة الفكي سليمان الأسبوع الماضي بإخلاء المنزل الواقع في حي عطرون بأم روابة، وانتهت المهلة صباح اليوم الثلاثاء.
وبحسب الأسرة حضرت قوة نظامية يقودها ضابط، السبت الماضي قامت بطلاء أجزاء من المنزل باللون الأحمر، في إشارة إلى أنه “محجوز” من قبل السلطات، وأوضح عمر الفكي أن الحجة التي استندت إليها القوة هي أن المنزل تعود ملكيته لمحمد الفكي سليمان، بوصفه “رجلاً لديه عداء مع الحكومة”.
ولم تضح الجهة التي أصدرت قرار حجز المنزل ولا أسباب الحجز سوى مواقف محمد الفكي السياسية المناهضة للحكم العسكري منذ انقلاب 25 أكتوبر، وهو أحد الذين اعتقلوا عقب الانقلاب وبقي في المعتقل إلى حين اتفاق د.عبدالله حمدوك رئيس الوزراء المستقيل والبرهان، إلى جانب أنه قيادي بتحالف صمود المناهض لاستمر الحرب.
ومعاقبة المعارضين السياسيين بمصادرة ممنازلهم وممتلكاتهم سلوك سياسي متبع في السودان، وتفاقم بشكل كبير فترة حكم الإسلاميين، التي صادرت الممتلكات الشخصية ودور الأحزاب بعد تجميد النشاط السياسي عقب انقلاب 1989.
وكتب الصحفي عمر الفكي شقيق محمد الفكي على صفحته الخاصة على فيسبوك رسالة خاطب فيها القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان جاء فيها:
” يا سيد برهان
بيتنا الكائن في حي عطرون مدينة امروابة وضعت عليه اجهزتك الأمنية يدها وطردت جيراننا الذين يقيمون به
هذا البيت يا سيد برهان ليس ملك لمحمد الفكي مهما كان خلافك معه
هذا المنزل، منزل جدنا سليمان ود التوم المتوفي عام ١٩٦٢ أثناء رحلة عودته من حج بيت الله وقبر بمدينة عطبرة.”
وأشار عمر في رسالته إلى أن منزلهم في حي الصحافة بالخرطوم تعرض للإنتهاك والسرقة من قبل جهات مساندة للجيش بذات الدوافع التي حجز بسببها المنزل وهي موقف محمد الفكي السياسي الرافض للإنقلاب العسكري و المنادي بوقف الحرب وانخراطه قياديا في تحالف “صمود”.
