كثيرا ما تجيء تصريحات حاكم دارفور مني أركو مناوي مفاجئة وأقواله مثيرة للجدل والسخرية أحيانا
فالرجل اشتهر بحماسته أمام الحشود وفلاشات الكاميرا، ما يدفعه للإعلان عن تبرعات وهبات وعطايا، لكن أحدا لم يتصور أن يتجوّد حاكم إقليم دارفور المنكوب بالعطايا لدولة “غنية” مثل قطر.
وفي أثناء زيارته لدولة قطر أعلن حاكم دارفور مني أركو مناوي عن تبرعه بـ3 آلاف رأس من الماشية، والتي تقدر قيمتها بـ150 مليون جنيه، بواقع سعر قيمة الخروف الواحد ب 50 ألف جنيه، وقال الحاكم إن تبرعه لصالح ضيوف كأس العالم الذي تنظمه قطر، وعلى الفور أعلن عن أنه تم اختياره راعيا لمبادرة “كلنا قطر”.
وعقب هذه الإعلانات قابلت وسائط التواصل الاجتماعي تصريحات مناوي بالسخرية والتهكم، فقد نشرت تغريدات وتعليقات على شاكلة “ما قصر قطرتعبانه من الفيضانات والريال حقهم دق الواطة” في إشارة إلى أن ضحايا السيول والأمطار التي دمرت مناطق عديدة في السودان كانوا الأولى بهذه العطايا، وعلق البعض” يا جماعة ألحقوا مناوي ده بسرعة قبل ما يتبرع لقطر بي بترول وغاز”.
وألمح البعض إلى أن السودان وصل مرحلة صفر فقر، بعد تبرعات مناوي السخية.
وربط مغردون تبرع مناوي بالخراف باعتصام القصر الشهير، وأشاروا عليه بأن يتضمن التبرع كميات وافرة من الموز، وتساءل البعض إن كانت هناك ” خيم” جوار ” استادات” كأس العالم أم لا؟.
لكن حاول البعض بث الطمأنينة في نفوس المغردين طالبين منهم مراجعة كشف تبرعات مناوي، هل نفذ فيها شيئا؟
إلى ذلك، شكك كثيرون في جدية تبرع مناوي، وقالوا إنه لم ينفذ من قبل ما أعلن عنه بخصوص تبرعاته السخية لولاية شرق دارفور حين وعد بدفع 185 مليارا كما أعلن عن تبرعه بعربتي إسعاف لصالح مستشفى الأطفال بالفاشر، و75 جوال سكر لأهالي منطقة الضعين، ولفت المغردون إلى أن عبارة “تبرع” يقولها مناوي دون أن يدرك معناها، والصحيح أن يقول “وفرنا” لأن التبرع في العادة يأتي من قطر.
مصعب محمد علي
