تشهد ولايات نهر النيل وشمال دارفور والبحر الأحمر وجنوب كردفان احتجاجات شعبية تطالب بإقالة مسؤولين وترحيل طواحين شركات التعدين وتوظيف أبناء المنطقة.
ففي نهر النيل، أمهل مواطنو وحدة الفداء بمنطقة المناصير الحكومة فرصة 72 ساعة لترحيل طواحين شركات التعدين من المنطقة وسيتم ترحيلها من قبل المواطين حال انقضاء المهلة دون أن يتم التنفيذ من قبل الحكومة.
يذكر أن لجنة اعتصام الفداء بمحلية أبوحمد بولاية نهر النيل، أصدرت سابقا قراراً بإغلاق جميع مداخل شركات مخلفات التعدين، وقطع طرق الإمداد المائي عن الشركات، معلنة عن خطوات تصعيدية ممرحلة. وأن الشركات قد دونت بلاغات في مواجهه لجنة الاعتصام، وسط توقعات بمواجهة التصعيد بقرارات حكومية مضادة.
ونظم مواطنون بمحلية أم كدادة بولاية شمال دارفور وقفة احتجاجية أمام بوابة المحلية مطالبين بإقالة المدير التنفيذي حامد عيسى احتجاجاً على إيقاف تنمية المحلية وانتشار خطاب الكراهية واقصاء رجالات المحلية.
وطالب المُحتجون خِلأل المُذكرة التي دفعوا بها لمدير شرطة المحلية بإقالة المدير التنفيذي لعدم مشاركة واجهات المجتمع والوحدات الإدارية في تكوين اللجنة العليا للمهرجان الثقافي المزمع إقامته هذه الأيام إلى جانب عدم استقبال عضو مجلس السيادة الطاهر حجر بشكل جيد والاستفادة من الزيارة.
وأغلق تنظيم يسمى ”شباب البجا الأحرار” مكاتب الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بميناء بورتسودان عبر “التتريس” ، وذلك على خلفية المطالبة بتخصيص وظائف بدرجات مختلفة لهم في الهيئة.
ووفقا للمصادر فإن الاحتجاجات جاءت على خلفية عدم تخصيص وظائف لأبناء البجا عقب منحهم (35) وظيفة عمالية ودرجات وظيفية مختلفة وفقاً لاتفاق تم بين الهيئة واللجنة الأمنية بالولاية والأمين العام لمجلس الوزراء، وعزت المصادر الاختلاف إلى طريقة توزيع الوظائف عبر المحليات، الأمر الذي رفضه شباب البجا الأحرار وتوجيههم اتّهامات بحدوث تحريف في كشف الوظائف.
وحذّرت مصادر من آثار كارثية نتيجة إغلاق مكاتب المُواصفات داخل الميناء، لأنّ جميع عمليات التفريغ الخاصّة بالبواخر والحاويات ستتوقّف تماماً، مما يعني شللاً تاماً لمعظم أعمال الميناء، كما أشارت إلى أن الخطوة ستدفع البواخر إلى الانتظار بحمولتها داخل المرابط، وبالتالي ستتكبّد رسوم موانئ إضافية، كما أن أصحاب البضائع سيتضرّرون.
وحذر اقتصاديون من خطورة الإغلاق الذي قالوا إنه سيتسبب في ارتفاع كلفة النقل البحري إلى بورتسودان من جميع أنحاء العالم تحسُّباً لمخاطر الانتظار الطويلة، كما أن العديد من مُلّاك البواخر لن يُفضِّلوا الذهاب إلى بورتسودان. كما لفتوا إلى أن إغلاق مكاتب المواصفات قد يقود إلى توقُّف عمليات تفريغ وشحن البواخر الموجودة حالياً بالمرابط المُتاحة، كما أنّ البواخر التي وصلت إلى المياه الإقليمية وهي تحمل بضائع بغرض تفريغها في الميناء ستنتظر دورها، ما يترتّب على هذا الانتظار كلفة أرضيات إضافية تزيد كلما زاد وقت الانتظار.
وأعلنت محلية كادقلي بولاية جنوب كردفان إعلان حظر التجوال في جميع حدودها الجغرافية اعتبارا من الأمس، ومن المقرر أن يبدأ حظر التجوال من الساعة السابعة مساءً الى الخامسة صباحاً و دعت المواطنين واصحاب المحلات التجارية إلى وضع القرار موضع التنفيذ.
وأوضحت أن القرار يأتي استناداً على القرار الصادر من لجنة أمن الولاية بإعلان حالة الطوارئ في جميع ارجاء الولاية و إرجاع الأمر للمحليات.
وقال المدير التنفيذي بالانابة معتز عبدالباقي ادم عدار في تصريح بحسب (سونا) إن القرارات جاءت بناءً على خلفية الاحداث الاخيرة التي وقعت بمدينة كادقلي وراح ضحيتها اربعة أشخاص وأصيب اربعة آخرون بإصابات متفاوتة .
ونوه معتز إلى أن الأوامر والقرارات تأتي تحسباً لأمن وسلامة المواطن وبسط هيبة الدولة داعيا مواطني محلية كادقلي الاحتكام لصوت العقل .
وحذر من أن كل من يخالف هذا الأمر يعرض نفسه للمساءلة القانونية وفق القانون الجنائي لسنة ١٩٩١م وقانون الطواريء الولائي لسنة ٢٠٢٣ بجانب القوانين الأخرى.