بولس: أطراف صراع السودان تقترب من محادثات مباشرة
وكالات – استقصائي
أعلن مسعد بولس، المستشار الأفريقي للرئيس الأمريكي، أن الأطراف المتحاربة في السودان تقترب من عقد “محادثات مباشرة” لإنهاء الصراع الدائر، الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية العالمية.
جاء ذلك خلال تصريحات لبولس للصحفيين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أوضح أن واشنطن تجري مشاورات مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوضع أطر عامة للمفاوضات. وأضاف: “الوضع الحالي يُظهر أن كلا الطرفين لا يملك التفوق العسكري المطلق، مما يجعلهما أكثر استعداداً للتفاوض. نأمل الإعلان عن تقدم ملموس قريباً”.
وفي تطور إنساني مهم، كشف بولس أن قوات الدعم السريع وافقت على فتح الطريق أمام مساعدات إغاثية إلى مدينة الفاشر في دارفور، التي تشهد حصاراً وعنفاً متصاعداً، مشيراً إلى أن أولى شحنات المساعدات بدأت بالفعل في الوصول.
الرباعية والدعم دولي
تعمل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر ضمن مجموعة رباعية لوقف النزاع، حيث قدّمت مؤخراً مقترحاً لوقف إطلاق نار فوري يمتد لثلاثة أشهر، يليه اتفاق دائم تمهيداً لحوار سياسي يشكل حكومة مدنية.
وشدد بولس على ضخامة الكارثة الإنسانية في السودان، قائلاً: “لا شيء يُقارن بما يحدث هناك من معاناة”، مشيراً إلى تقديرات أمريكية تفيد بمقتل ما لا يقل عن 150 ألف شخص، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن نصف سكان السودان البالغ عددهم 45 مليون نسمة يواجهون مجاعة حادة.

دعوات دولية متزايدة
في سياق متصل، دعا بيان صادر عن اجتماع دولي عقد في نيويورك بمشاركة ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول، الأطراف المتحاربة إلى استئناف المفاوضات المباشرة وضمان حماية المدنيين. وندد البيان بالتدخلات العسكرية الأجنبية في الصراع، مؤكداً على ضرورة احترام سيادة السودان ووحدته الوطنية. كما طالب المجتمعون بتنفيذ هدنة إنسانية فورية في الفاشر، والالتزام بالاتفاقيات الدولية لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات.