استقصائي
في ظل الاستمرار في الأزمة التي تعصف بالسودان، يعبر مراقبون وفاعلون في هيئات ومجموعات سياسية ومدنية عن أملهم في نجاح المفاوضات المرتقبة التي دعتها الولايات المتحدة لطرفي الصراع، الجيش وقوات الدعم السريع، في جنيف السويسرية منتصف أغسطس.
خمسة مطالب رئيسية للمفاوضات، حدد هؤلاء مجموعة من المطالب الأساسية، جاءت كالتالي:
1 وقف فوري لإطلاق النار
2 فتح المسارات الإنسانية
3 حماية المدنيين
4 إيجاد آلية دولية وإقليمية لتنفيذ الالتزامات
5 الدخول في ترتيبات سياسية.
آراء الخبراء
الدكتور الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة السابق ورئيس الجبهة الثورية السودانية، أكد على أهمية إنجاز مفاوضات جنيف لضمان وجود آلية رقابة فعالة، كما شدد على ضرورة إرسال بعثة لحماية المدنيين مدعومة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
بكري الجاك ، المتحدث الرسمي لتنسيقية القوى المدنية، أوضح أن وقف إطلاق النار غير المشروط هو الأساس الذي يجب أن تنطلق منه المفاوضات.
الناشط هشام عباس أكد أن الأولوية يجب أن تكون لوقف القتال بشكل إلزامي، مشددًا على ضرورة نشر مراقبين دوليين.
التحديات والمخاوف
رغم التفاؤل المتزايد، تبقى هناك مخاوف من أن تواجه المخرجات أي مصير مشابه للمبادرات السابقة التي فشلت في إحداث تغيير فعلي. حيث طُرحت تسع مبادرات منذ بداية الحرب، كانت جميعها دون جدوى.
الهشام أبو ريدة ، الخبير القانوني، انتقد المجتمع الدولي لعدم الوفاء بالتزاماته، حيث أشار إلى أن جميع المطلوبات منصوص عليها بشكل واضح في القانون الدولي.
الأهمية المتزايدة للدور الدولي
بينما تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل نهائي، يبرز دور المجتمع الدولي كعنصر حاسم في إيقاف النزاع. السفير الصادق المقلي رأى أن الضغوط الدولية قد تسهم في وقف الحرب في ظل الظروف الإنسانية المتردية، بينما حذر من الفشل في الوصول إلى تفاهمات.
الاستنتاج
تظهر التطورات الأخيرة تزايدًا في الجهود الدولية لإنهاء النزاع، إلا أن العراقيل التي تظهر من بعض الأطراف، قد تعيق المفاوضات. تستمر آمال السودانيين في تحقيق السلام، لكن يبقى السؤال: هل ستكون جنيف نهاية الدمار وبداية لمستقبل جديد؟
وكالات