الإسهالات المائية تضرب ولاية الجزيرة ومؤتمر الجزيرة يحذر من أزمة صحية
ولاية الجزيرة – استقصائي
تشهد ولاية الجزيرة حالة من القلق بعد تفشي حالات الإسهال المائي في محلية شرق الجزيرة، حيث سجل مستشفى تمبول التعليمي 24 إصابة مؤكدة، قادمة من قرى متعددة، وسط مخاوف من توسع نطاق التفشي في ظل ضعف الإمكانات الصحية.
وأكدت مصادر طبية بالمستشفى أن الحالات تعاني من أعراض شديدة تستدعي تدخلاً عاجلاً، بينما يواجه المستشفى ضغطًا متزايدًا ونقصًا حادًا في المستلزمات العلاجية الأساسية، وعلى رأسها المحاليل الوريدية.
وفي بيان رسمي صدر بتاريخ 19 يونيو 2025 ، ناشد “مؤتمر الجزيرة” السلطات الصحية والتعليمية والمجتمع المحلي بالتحرك الفوري لاحتواء الموقف، محذرًا من أن التأخير قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية. وأكد البيان أن تزايد الحالات يستوجب استجابة سريعة ومنسقة لضمان سلامة المواطنين.
ودعا البيان وزارة الصحة للتحرك العاجل وتوفير الدعم الطبي اللازم، مع تكثيف الترصد الوبائي، وتحديد مصدر العدوى، وتقديم العلاج للمصابين، واتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتشار المرض. كما طالب وزارة التربية والتعليم بالنظر في إمكانية إغلاق المدارس في المناطق المتأثرة كإجراء احترازي لحماية الطلاب، فيما حثّ المجتمع المحلي على الالتزام بأقصى درجات الحيطة، وتطبيق إجراءات النظافة والتعقيم المنزلي والعام.
ويرجّح مختصون أن يكون تفشي المرض مرتبطًا بتلوث مصادر المياه أو ضعف شبكات الصرف الصحي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تسهم في تفاقم انتشار العدوى.
وتواصل فرق طبية ميدانية عمليات تقصٍّ لتحديد مصدر العدوى ووضع خطة لاحتواء التفشي. وحتى الآن، لم تصدر وزارة الصحة الاتحادية بيانًا رسميًا، إلا أن مصادر مطلعة أكدت انعقاد اجتماع طارئ على مستوى الولاية لبحث سبل مواجهة هذا التطور الصحي المقلق.
ويترقّب المواطنون في محلية شرق الجزيرة تحركًا فعليًا من السلطات المعنية يوقف تفشي المرض، ويمنع تحوله إلى أزمة صحية واسعة النطاق.
