ارتفعت معدلات الإصابة بالسرطان، وكشفت إحصاءات رسمية أن 50 مصابا بالمرض يراجعون يوميا مستشفيات متخصصة بالخرطوم ومدني.
وبحسب الإحصاءات يتردد شهريا على مستشفى الذرة بالخرطوم 1200 مريض، وعلى مركز الشرق للأورام 40 ، وفي مدني 300.
وعلى الرغم من تأكيدهم أن هناك كثيرا من الحالات لا تصل المستشفيات والمراكز، أكد متخصصون أن الأرقام مخيفة، ومعدل انتشار المرض يثير التساؤلات، حول المسببات التي تراوحت بين (المخلفات البترولية والأسمدة الزراعية والنفايات والأطعمة المعلبة، مخلفات التعدين)، مشيرين إلى تسجيل 60 ألف إصابة بالمرض خلال 3 سنوات.
وفي حين عزا متخصصون انتشار الإصابات بالمرض إلى بعض الأطعمة المعلبة لاحتوائها على مواد مسرطنة، على حد قولهم، لفتوا إلى أن الأكثر انتشارا سرطانات الدم والقولون والثدي.
أرقام مخيفة
وكشفت إحصائية صادرة من مستشفى الذرة ومركز ود مدني للأورام ومركز الشرق للأورام لـ”استقصائي”عن ارتفاع مخيف في حالات الإصابة بالسرطان حيث سجلت البلاد أكثر من (60) ألف حالة وفي مستشفى الخرطوم للأورام تم تسجيل (43013) حالة خلال الثلاثة أعوام الأخيرة كما بلغ التردد الشهري أكثر من (1200) حالة وسجل مركز ود مدني للأورام (9) آلاف حالة خلال ثلاثة أعوام، وبلغ التردد اليومي (300) حالة كما سجل مركز الشرق للأورام العام الماضي (3760) حالة إصابة، كما بلغت نسبة التردد الشهري (40) حالة جديدة شهرياً.
وتصدرت ولايات الوسط الإصابات بنسبة 23% وولاية الخرطوم 19% وولايات كردفان نسبة 17% والشمالية 16% وولايات دارفور 13% أما ولايات الشرق فقد سجلت نسبة 8% طبقاً لتلك الإحصاءات.
أسباب متنوعة
وكشفت خبيرة طب المجتمع الاختصاصية ماجدة الهادي لـ “استقصائي” عن أن أسباب انتشار السرطان تختلف باختلاف النوع مشيرة إلى أن أسباب سرطان الثدي تعود لعوامل وراثية، محذرة من الأضرار الكبيرة للنفايات الطبية فضلاً عن مخلفات التعدين التي لها تأثير في بيئة العاملين بصورة خاصة والصحة بصورة عامة.
ومن جانبها كشفت مديرة مركز ود مدني للأورام ندى عثمان لـ”استقصائي”عن تسجيل أكثر من (3) آلاف إصابة جديدة سنوياً مؤكدة أن حالات التردد اليومي بلغت (300) حالة، ووصفت هذه الزيادة بالمخيفة ذات الموجة العالية، كما نوهت إلى أن حالات التردد اليومي للعلاج الإشعاعي بالمركز بلغت (120) حالة.
وصرحت قائلة تقدمت باستقالتي من إدارة المركز بسبب الإضرابات المتكررة للكوادر إلى جانب الانقطاع المتكرر للأدوية طوال العام والدعم غير المنتظم والذي لا يكفي لتسيير المستشفى، فآخر دعم نزل كان في شهر مارس.
