معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

الخرطوم: استقصائي

أشارت تقارير حديثة إلى أن مواطني جنوب السودان أكثر الشرائح المجتمعية شراء الذهب في الخرطوم، يليهم الموظفون السودانيون، ثم المغتربون..

وكشف الصائغ الشريف بابكر تبيدي الأمين العام السابق لتجار الذهب عن ظهور دقة جديدة تسمى “الكوز” ، مشيرا إلى أن انفصال الجنوب في عام 2011 أثر سلبا على حركة شراء وبيع الذهب في الخرطوم.

وأضاف أن أسرته “آل تبيدي” عرُفت بتجارة الذهب التي توارثتها جيلا بعد آخر. وأن اسم تبيدي يجيء من كلمة “تبدي” وتعني باللغة النوبية  الحدادة أو الإنسان الذي يشكل “المعدن”.

آليات بدائية

 

وبين أن الآلة دخلت حديثا إلى عالم مهنتهم التي كانت قديما تعتمد على مهارة الصائع وتستخدم فيها آليات بدائية مثل الكور، السندالة، الماشة والماجور، لكنه شكا من ضعف إمكانات صناعة الذهب في السودان، الأمر الذي يضطرهم إلى استيراد الذهب السوداني مرة أخرى بعد تصديره “خام”.

 أسماء “الدقات”

ووافق الشريف برعي تبيدي الذي تحدث لـ(استقصائي) قائلا إن هناك عائلات أخرى إلى جانب أسرتهم، عُرفت بامتهان صناعة الذهب التي يتجولون بها من ولاية إلى أخرى، منذ زمن طويل ، منهم أولاد مسيك من شندي، وأولاد الجمالاب من النيل الأبيض.

وللمشغولات الذهبية التي تُعرف محليا بـ”الدقات” أسماء تطلقها النساء عادة، منهاغوايش زنقة زنقة ، الكاستم المرملة، غصن الزيتون، شجرة العائلة، عقد اللولي ،الكوز، احفظ مالك، كرسي جابر، البوبار، خاتم الجنيه والكتشبة فأكثر شراء الأحباش.

وقال الشريف إن المشغولات التركية طغت مؤخرا على السوق كـ”نواعم”، و “كيزان”، وأنهم يتعاملون بعيار 21 لأنه مرغوب في السوق.

مشكلات ومخاطر

وعن المشكلات التي تواجههم كتجار ذهب، قال الشريف إن أكثر ما يعانون منه مخاطر التسوّق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هناك من يستغلونها في النصب على التجار من خلال تحويل المبالغ عن طريق إشعارات مضروبة لتحويلات سابقة .

وعن المخاطر التي قد يتعرضون لها، شكا فواز أحمد  من السرقات خاصة من نساء منقبات يأتين بشكل ثنائي فتلهي إحداهن التاجر بينما تقوم الأخرى بتنفيذ السرقة.

غش وسرقة

وحث الشريف، الذي قال إن شراء الذهب أصبح من الكماليات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التجار على مراجعة حساباتهم  قبل إجراء أي عملية بيع .

بدوره، حذّر برعي من التعامل مع من أسماهم “السماسرة” واتهمهم بأنهم السبب الرئيسي في “غش” الزبون من خلال استخدام مجوهرات بلا أسماء لأنهم لا يملكون محلات.

وأوضح فواز أحمد أن مهنة صناعة الذهب مستقبلية وفي الوقت الراهن أصبحت تجارة مما يساعد في زيادة الدخل عكس الماضي حيث كان يمتهٍنها الهواة .

 

 

 

Share:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *