معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

 

فقر مدقع يعانيه الموظفون في ظل عجز رواتبهم عن تلبية 90% من احتياجات أسرهم الضرورية

على الرغم من أن احتياجاته الأساسية تضطره ليوفر شهريا مبلغ (579 ألف جنيه)، يتقاضى المعلم أو المعلمة راتبا يتراوح بين 12 و 60 ألف جنيه فقط، ما يعني أنه يعاني شهريا عجزا قيمته 500 ألف جنيه على أحسن تقدير.

وأوصت دراسة حديثة بزيادة أجور المعلمين إلى ثمانية أضعاف لتلبي احتياجات الأسر، وكشفت الدراسة التي أعدتها مؤخرا لجنة المعلمين السودانيين عن أوضاع اقتصادية قاسية يعيشها آلاف المعلمين السودانيين الذين لا تغطي أجورهم سوى (13%) فقط من تكاليف المعيشة، التي قدرتها الدراسة للأسرة المتوسطة من 5 أفراد بـ (579) ألف جنيه في الشهر.

وفيما تعتزم اللجنة تقديم مذكرة إلى مجلس الوزراء تُطالبه فيها بزيادة رواتب المعلمين في موازنة العام 2023، أكدت الدراسة ضرورة زيادة أجور المعلمين إلى نحو ثمانية أضعاف لانتشالهم من دائرة الفقر المدقع.

وأعلنت لجنة المعلمين السودانيين، نتائج الدراسة التي أجرتها حول معيشة أسرة متوسطة مكونة من 5 أفراد، وفقًا لأسعار السوق في سبتمبر، بالتركيز على الأساسيات بعيداً عن الرفاهية والمساهمات الاجتماعية والطوارئ.

وقالت الدراسة إن “متوسط مرتب المعلم يغطي (13.3%) من تكاليف المعيشية البالغة (579)  ألف جنيه” شهريا. وطالبت برفع الحد الأدنى لأجور المعلمين من (12) إلى (61)  ألف جنيه أي زيادة الأجور إلى (6  أضعاف، ورفع علاوة طبيعة العمل من (50% إلى 70%) وصولاً إلى 100% في العام المقبل.

وغطت دارسة التكاليف بنود (الإيجار، المياه الكهرباء، الغاز، وجبتي الإفطار والغداء، الخبز، المواصلات، الحليب، الشاي والسكر، المنظفات، التعليم، العلاج والكساء)، ولم تتطرق الدراسة لاحتساب أي بنود خاصة بالرفاهية والطوارئ والمساهمات الاجتماعية.

وقالت اللجنة إنه ليس أمام السلطات من خيار سوى “جعل هموم العاملين ضمن مرتكزات وضع السياسة الاقتصادية”. وأضافت أن وضع المعلمين معيشياً مزرٍ يضع العاملين في دائرة الفقر المدقع، مما يجعل المهنة طاردة أو غير أساسية لمن يمتهنها.

وتزايدت مؤخرا وتيرة الإضرابات العمالية المطالبة بتحسين أجور أساتذة الجامعات، والعاملين في قطاع الكهرباء والمياه والأراضي والإذاعة والتلفزيون والقطاع الطبي وغيرها من مرافق الدولة. ونفذ البعض منها وقفات احتجاجية منددة بالغلاء وتأخر صرف الرواتب وضعف العائد المادي لتغطية نفقات الحياة المعيشية المتصاعدة بصورة مستمرة.

استقصائي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *