معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

«الدعم السريع» تسيطر على بلدتين في شمال دارفور بعد انسحاب «المشتركة»

نيالا -وكالات

أخلت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، الأربعاء، مواقعها الدفاعية في منطقتي «أبو قمرة» و«أمبرو» بولاية شمال دارفور، ما أتاح لقوات الدعم السريع التقدم والسيطرة على البلدتين، في إطار تحركات أوسع تهدف إلى بسط النفوذ على آخر معاقل حلفاء القوات المسلحة قرب الحدود السودانية التشادية.
ويأتي تحرك الدعم السريع في مناطق أقصى شمال دارفور بعد يوم واحد من نداء وجّهه رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، دعا خلاله سكان المناطق الحدودية مع تشاد إلى الدفاع عن أراضيهم وعدم تركها لمن أسماهم بـ«الغزاة».
وجاء النداء بعد دفع الدعم السريع بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة تسعى للسيطرة على مناطق تقطنها عرقية الزغاوة في محليات «الطينة، أمبرو، كرنوي».
ووجدت دعوة مناوي المواطنين إلى التسليح والدفاع عن أراضيهم رفضًا واسعًا من ناشطين سياسيين، دعوا من خلاله القوة المشتركة والجيش إلى عدم الزج بالمواطنين في النزاعات المسلحة.
وقال مصدر في القوة المشتركة لـ«سودان تربيون» إن «القوة انسحبت من مواقعها الدفاعية في منطقتي أمبرو وأبو قمرة بولاية شمال دارفور لتفادي تعريض المدنيين للأذى».
وأوضح أن قوات الدعم السريع، مدعومة بمقاتلين يتبعون لرئيس أحد فصائل تجمع قوى تحرير السودان، تسعى للسيطرة على المناطق النائية المحاذية للحدود مع تشاد، وإجبار السكان على النزوح لتأمين خط إمداد جديد من تشاد عبر بوابة الطينة.
وسبق أن شهدت بلدة أبو قمرة في أكتوبر الماضي مواجهات عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة، بعد أن شن الدعم السريع هجومًا للسيطرة على البلدة، لكن دون جدوى، وأجبرت تلك الاشتباكات آلاف المدنيين على الفرار صوب تشاد.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الدعم السريع في بيان إن قواتهم أحكمت سيطرتها الكاملة على منطقة أبو قمرة بولاية شمال دارفور، وواصلت تقدمها بنجاح حتى منطقة أمبرو، حيث جرى تحريرهما بالكامل.
وأوضح أن هذه المناطق شهدت اعتداءات ممنهجة وأعمالًا انتقامية نفذها عناصر الجيش والقوة المشتركة، استهدفت بصورة مباشرة قيادات الإدارة الأهلية وعددًا من المدنيين الأبرياء.
وأكد أن واجبهم الأساسي يتمثل في حماية المدنيين، وإنهاء وجود الجيوب المسلحة للجيش والحركات، ووضع حد لعمليات الانتقام والفوضى، ودعا جميع السكان إلى التعاون في تأمين الأسواق والمنشآت العامة والخاصة وإزالة كل المهددات الأمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *