معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

 

نشطت مؤخرا سوق سوداء للمعلومات المضللة، وراجت مع بدء الإعلان عن مليونيتي 21 و25 أكتوبر شائعات وأخبار “مفبركة” عن تسوية وشيكة، سبقتها أنباء عن عودة حمدوك، وخلافات بين قطبي الانقلاب (البرهان، حميدتي)، كما سمت وسائل إعلام مرشحين لرئاسة الوزراء.

وكشف أكاديميون وساسة عن غرف خاصة لحبك “الشائعات”، وأخرى لإطلاقها والترويج لها بغرض صرف الانتباه عن الدور الأهم، مشيرين إلى أن توقيت إطلاق الشائعات ليس اعتباطا بل يتم الإعداد له، كلما اقتربت مكونات الثورة من الالتفاف حول راية موحدة.

منصات خارجية

وطبقا لوزير الاتصالات والتحول الرقمي السابق هاشم حسب الرسول فإن الإعلام المضاد للثورة وحرب الشائعات كان إعلاما منظماً ولعب دوراً محورياً في تشويه صورة حكومتي الفترة الانتقالية منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة المدنية، وانطلق من ٤ منصات خارجية وظفت فيه شركات روسية متخصصة في الإعلام والتسويق الإلكتروني بشبكات التواصل الاجتماعي.

ولرئيس الحزب الجمهوري الأستاذة أسماء محمد طه رأي قريب من رأي الوزير السابق، حيث قالت لـ(استقصائي) إنها تحمل فلول النظام المباد تنشيط الشائعات حول وجود خلافات بين البرهان وحميدتي، مشيرة إلى أن الاطراف الثلاثة – الجيش والدعم السريع والفلول-  يتمتعون بقدرات فائقة في صنع الأخبار وبث الشائعات بغرض إضعاف الروح الثورية، وتشتيت الانتباه.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة بكثافة  خبرا  حول  عودة عبدالله حمدوك رئيسا للوزارء، وانتشر الخبر بسرعة.

وأصر مروجو الخبر على أن ما أشيع حقيقة مؤكدة رغم النفي القاطع والذي جاء على لسان زوجة رئيس الوزراء السابق، ولمزيد من التأكيد على عدم صحة الخبر، خرج الشاعر فضيلي جماع والذي تربطه بحمدوك علاقة صداقة، وقطع بأنه أجرى اتصالا هاتفيا بحمدوك نفسه  ونفى له الخبر، مشككا في أن نشره بهذه الكثافة  يؤكد على  أن خلفه جهات تريد خلق التضليل.

وتقول أستاذة العلوم السياسية نعمات كوكو إن الفترة الانتقالية اتسمت بحالة من الغموض ولدت الشكوك في كل معلومة، وترى أن المعلومات المنسوبة إلى الجهات الرسمية أصبحت مشكوكا في صحتها.

وألمحت كوكو إلى أن بعض الشائعات تنفي نفسها، حين ترد كمعلومات ناقصة، وترى أن الجهات الرسمية تلجأ إلى بث الشائعات من أجل جس نبض الشعب.

مرشحو رئاسة الوزراء

كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية أن هناك أسماء هي الأقرب لمجلسي الوزراء و السيادي، ومن أبرزها  دكتور الشفيع خضر والذي أشيع أن اسمه مطروح في قائمة وزراء الحكومة الجديدة،  واعتبر الشفيع تداول هذا النوع من الأخبار  والتي لا تنسب إلى مصدر أصبحت ظاهرة ، تؤكد على أن التحقق من صحة الخبر لا تتوفر حتى في الصحافة المكتوبة.

وقال الشفيع لـ”استقصائي” إنه لن يتورط في تقلد أي منصب حكومي، وذكر أن إطلاق هذا النوع من الشائعات بمثابة حرب نفسية، لجهة أنها معلومات ملتبسة تنتشر في الدوائر المغلقة تؤكد على أن ما نعيشه يمثل حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار السياسي.

فالشائعة تولد كلما أرادت العامة أن تفهم ولم تلق إجابات رسمية ترضي فضولها، وهذا ما يجعل من الشائعة السوق السوداء للمعلومات.

  • في انتظار الدوائر الفاعلة

وبالنسبة للشائعة التي راجت حول تولي رئيس حزب الامة القومي برمة ناصر لمنصب رئيس مجلس السيادي، يرى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن برمة لم يجد حرجا في الإعلان عن الحل الأمثل للأزمة السودانية هو التسوية والوفاق، لكن خبر توليه للمنصب نفاه أثناء حديثه مع استقصائي، وقال : لم تتصل بي أي دائرة من الدوائر الفاعلة في شأن الترشيحات، لكنه لم يعلن عن رفضه للمنصب حين ذكر أن تولي أي منصب إن كان فيه خلاص للازمة، لن امانع.

  • خلاف البرهان وحميدتي

وراجت أخبار غير مؤكدة عن وجود خلاف حاد بين البرهان وحميدتي، عزز ذلك ابتعاد الرجل الثاني في المجلس السيادي عن الخرطوم حين قضى في دارفور فترة، ووجه انتقادات لاذعة لحكومته حين وصفها بالفاشلة، وأن الانقلاب هو السبب.

في حديث ادلى به لـ” الجزيرة مباشر” أكد عضو مجلس السيادة السابق صديق تاور على وجود خلافات حادة بين الرجلين وأن هناك تباينا واضحا في وجهات النظر، والمواقف.

لكن خرج حميدتي ونفى ما راج عن وجود خلافات بينه والبرهان.

وترى نعمات كوكو  أن اي حديث عن وجود خلافات بين الرجلين يقع في دائرة الشائعة، لجهة أنهما مرتبطان بمصالح مشتركة.

وتشير الى أن تداول هذا الخبر بكثافة قد يكون من ضمن الامنيات  والتي تعبر عن مزاج عام.

  مصعب محمد علي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Share:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *