تعرض طفل للدهس بعربة تتبع لإحدى القوات النظامية، فيما أصيب 74 شخصا بإصابات تراوحت بين البسيطة والبليغة، 23% منها تصويب مباشر، و أخضعت السلطات أمس 46 معتقلا ومعتقلة من موكب هبة سبتمبر إلى فحص المخدرات، فيما حلق أفراد الأمن شعر رأس عشرات الشباب عنوة.
وطبقا للجنة الأطباء المركزية فقد أصيب (74) ثائرا، من بينها حالة دهس لطفلة بعربة تتبع للقوات النظامية و(4) حالات إصابة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع وحالة إصابة في العين، وحالة إصابة برصاص مطاطي وحالات إصابة متفرقة في الجسم نتيجة التصويب المباشر لعبوات الغاز المسيل للدموع والرشق بالحجارة والضرب بالهراوات وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
ونوهت لجنة الأطباء إلى وجود إصابات في الميدان تم علاجها من قبل فرق الإسعافات الميدانية غير مشمولة في الحصر. وأضافت أن تفاصيل المصابين المذكورين محصورة لديها لضمان حقوقهم، وعدم مشاركتها هو من صميم التزامها المهني لاحترام خصوصياتهم.
قمع كثيف
ووصفت تنسيقية لجان أحياء بحري القمع خلال التظاهرات الرافضة للانقلاب والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي بشارع القصر بالكثيف، مضيفة في بيان أن الشارع شهد حالات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الانقلاب وسط إطلاق بمبان كثيف من قبل القوات الانقلابية، واكدت حدوث لحالات اختطاف واعتقالات كثيفة وسط الثوار .
من جانبها، قالت لجنة محامي الطوارئ إن مواكب هبة سبتمبر اتسمت بالسلمية والهتافات الرافضة للانقلاب، في طريقها الى القصر الجمهوري حيث قطعت عليها القوات الأمنية الطريق واستخدمت العنف المفرط عن طريق المدرعات الثقيلة وسيارات الدفع الرباعي و الدفارات واستخدمت الغاز المسيل للدموع بصورة مفرطة مما يضاف إلى سلسلة انتهاكات هذه القوات.
استهداف مباشر
وأضافت أن المواثيق الدولية نصت على عدم استخدام الغاز المسيل للدموع بشكل مفرط أو استخدامه مباشرة على التجمعات أو تصويبه على الجسد وقد حدث كل ذلك مخالفا لتلك القوانين.
وبحسب محامي الطوارئ فإن أساليب القمع خلال مواكب أمس تعددت حيث توجد عدد من الإصابات جرّاء توجيه عبوات الغاز المسيل للدموع مباشرة على الثوار وتابعت كما تم اعتقال عدد (45) ثائر منهم أربعة ثائرات في حراسة القسم الشمالي وسط الخرطوم تمت مواجهتهم ببلاغات تحت نصوص المواد (77، 69) من القانون الجنائي ، يباشر محامو الطوارئ إجراءات الضمانة لهم منذ الأمس و حتى صبيحة اليوم.
اعتقال الصحافة
وفيما أصيب صحفي واعتقلت صحفية، أدانت نقابة الصحفيين السودانيين إصابة الصحفي عمر إبراهيم هنري، واعتقال الصحفية أميرة صالح واصفة ذلك بانه حملة مقصودة ضد الصحفيين الذين يمارسون المهنة، وأكدت أنها لن تتواني في الدفاع عن حق منسوبيها المشروع في التغطية والنقل الحر غير المشروط لمجريات الأحداث،وأنها ستقف بحزم ضد إرهاب الصحفيين.
من جهتها قالت المحامية رحاب المبارك في حديث خصت به (استقصائي) إن المعتقلين تم فتح بلاغات بحقهم على دفعتين، أولا “8” ثوار من ضمنهم دكتورة زينب الصادق المهدي، ومن بينهم مصاب إصابة خطيرة في رأسه تم نقله للمستشفى للعلاج ، تم الإفراج عنهم بالضمانة، أما الدفعة الثانية فبها 38 ثائرا بينهم ثلاث ثائرات، تم تكميل إجراءات الضمانة ولكن مازال بعضهم في انتظار الضامنين، لكن الثائرات تم إطلاق سراحهن، في نفس اليوم.
فحص إجباري
وأبدت المبارك أسفها لتسليم المعتقلين للأدلة الجنائية من قبل المباحث بعد أن يجرى لهم فحص في البول والدم على الرغم من عدم وجود أي مبرر قانوني لهذا الفحص ولكن منذ فترة درجت على القيام بهذه الفعل، كما أن هذا الفحص لم تطلبه النيابة.
وأشارت إلى أن السلطات تبتكر كل يوم وسائل قمع وذل جديدة حيث أضافت إلى جانب الإساءات والضرب أمس الحلاقة.
استقصائي / إدريس عبدالله