بدأت الخطوات الأولى نحو توقيع السودان على المعاهدة الدولية لتجارة الأسلحة من خلال إقامة ورش تهدف لتنوير قيادات الدولة بالمعاهدة تمهيدا للانضمام إليها.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للورشة التنويرية حول المعاهدة، عدد مفوض مفوضية نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج اللواء عبدالرحمن عبدالحميد ابراهيم، مكتسبات الانضمام للمعاهدة، مشيرا إلى أن السودان سيستفيد منها استفادة كبرى تتمثل في حماية البلاد وتعاون المجتمع الدولي في السيطرة على الأسلحة الداخلية و العابرة للحدود و سيدخل في تجارة الأسلحة بصورة قانونية.
وأقيمت الورشة التي استهدفت قادة وحدات الاجهزة الامنية المختلفة وممثلي وزارة الخارجية و العدل و الدفاع، بالشراكة مع المركز الإقليمي للسيطرة على الأسلحة “ريكسا” اليوم بأكاديمية نميري العسكرية بأم درمان.
وطبقا اللواء عبدالرحمن فإن دخول السودان في معاهدة تنظيم تجارة السلاح يوفر الأمن والاستقرار بالاقليم و بالبلاد، منوها إلى أن الانضمام الى معاهدة تنظيم تجارة السلاح لا يتم إلا بمصادقة البرلمان لكن بدأ العمل تمهيدا للوصول إلى تلك المرحلة.
وأكد ممثل السكرتير التنفيذي للمركز الإقليمي للسيطرة على الأسلحة الخفيفة رييك كيند أن تجارة الأسلحة غير المشروعة تشكل تهديدا في الإقليم من خلال استخدامها في الإرهاب و العنف و بعض التهديدات المسلحة في المجتمع.
ولفت إلى أن هذه الأسلحة يتم تصنيعها خارج القارة ويتم تداولها بطريقة غير مشروعة في القارة الأفريقية ، مذكرا بأن اتفاقية تجارة السلاح مصممة لضبط الأسلحة، وهي ضمن برنامج الأمم المتحدة الذي يشمل برتكول الأسلحة النارية و التعاقد وهي تعزز اعلان الخرطوم ٢٠١٢م في ضبط الأسلحة الصغيرة و الخفيفة خاصة الدول المجاورة لغرب السودان.
