قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، القيادي بتحالف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، المهندس عمر الدقير، إن الشعب السوداني يعرف من يبكي على الهريسة ومن يبكي على الحسن كما يقول المثل العراقي.
وعدد في حوار أجراه معه الزميل شوقي عبدالعظيم، أسباب رفض التحالف للمبادرة المسماة “نداء أهل السودان” والتي أطلقها خليفة السادة البادراب الشيخ الطيب الجد.
وقال إنهم يرفضون المبادرة من حيث المظهر والمخبر على الرغم من احترامهم وتقديرهم للسادة البادراب الذين يشهد التاريخ بانحيازهم للحركة الوطنية، مضيفا أن المبادرة شكليا استكثرت أن تسمي الشهداء شهداء ولم تترحم عليهم واكتفت بوصفهم بالضحايا، ، كما أنها تجاوزت اعتماد ثورة ديسمبر مرجعية لها في أي من وثائقها.
وفيما أشار الدقير إلى أن المبادرة أغفلت في توصياتها، أهم قضية وهي خروج المؤسسة العسكرية من السياسة، وبدا موقفها أكثر تخلفا من موقف رئيس الانقلاب ونائبه، بيّن أن المؤتمرين في قاعة الصداقة هم حلفاء البشير الذين أسقطتهم ثورة ديسمبر في 11 أبريل 2019م، وتساءل: قل لي بربك ثرنا ضد من؟
ولفت إلى أن الرسالة التي أراد المؤتمرون إيصالها من خلال حشد “الفلول” مفادها أنه لا توجد ثورة، ما اعتبره استفزازا للشعب الذي صنع الثورة.
وقال الدقير إن من حق الجميع أن يعبروا عن آرائهم، وأنهم لن يصادروا الفضاء السياسي، لكن الفيصل دائما هو الشعب.
استقصائي
