اعتذر الحزب الشيوعي عن تلبيته لدعوة الشيخ محمد حاج الجعلي للقاء يجمعه بالحرية والتغيير، في إطار مبادرة طرحها شيخ كدباس.
وفي حين أكدت سكرتارية الحزب في تصريح صحفي تلقيها دعوة من الشيخ الجعلي بخصوص لقاء مع الحرية والتغيير، شرحت موقفها الرافض للقاء الكتل.
وردا على ما تناقلته مصادر صحفية حول لقاء يجمع الشيوعي بالحرية والتغيير في جامعة أم درمان الأهلية نفى الناطق الرسمي للحزب الشيوعي يحيى الفضل ما تردد، وقال إن قرارات اللجنة المركزية ملزمة مؤكدا على عدم صدور أي قرار بخصوص الالتقاء بكتلة الحرية والتغيير، وعد الخبر المنشور في الصحف “مفبرك” .
وأوضح الفضل أن الغرض من نشر الخبر هو خلق بلبلة وسط القوى السياسية المؤمنة بالتغيير الجذري، ولفت الى أن موقف الشيوعي من لقاء كتلة الحرية والتغيير لم يتغير.
وكانت بعض الصحف الصادرة اليوم الخميس نشرت أن الشيخ محمد حاج حمد الجعلي طرح مبادرة بغرض جمع الشيوعي والحرية والتغيير، واتفق الطرفان على اللقاء في جامعة أمدرمان الأهلية، دون شروط.
وبدوره، قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار إن الشيوعي متمسك بقرارات اللجنة المركزية حول لقاء كتلة الحرية والتغيير.
واعتبر كرار نشر الخبر فيه مساع لإثارة غبار كثيف، وذكر أن الحرية والتغيير باتت خلف التاريخ، لجهة تنصلهم عن مطالب الشارع المتمثلة في رفض التسوية والتفاوض والشراكة مع العسكريين.
وبالنسبة لرئيس حزب الأمة القومي برمة ناصر فإن رفض الشيوعي يندرج في بند عدم الثقة في كتلة الحرية والتغيير، ويرى أنه في حال تم اللقاء فلن تكون هناك نتائج إيجابية، وعبر عن أسفه حيال التشظي الذي ضرب القوى السياسية في وقت يحتاج فيه السودان كما قال إلى تقديم تنازلات من أجل المصلحة العامة.
وأجرى الشيخ الجعلي اتصالات بالقوى السياسية بضرورة فتح مناقشات لطي صفحة الخلافات التي نشبت بعد إسقاط النظام المباد، لافتا إلى أن الدعوة شملت الشيوعي إلى جانب أحزاب في الحرية والتغيير .
استقصائي/ مصعب محمد علي
