معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

 

 

 

 

وردت مؤخرا تحذيرات متواترة تقول إن لدى الفلول خططا لإثارة البلبلة وافتعال أحداث عنف لقطع الطريق على إتمام الاتفاق السياسي، الأمر الذي يستدعي طرح السؤال: ما السيناريوهات المتوقعة؟ وما الذي يمكن أن يفعله الفلول؟

ومحاولة للإجابة على هذه التساؤلات، استطلع (استقصائي) آراء محللين وساسة، فلفتوا إلى أن هناك مؤشرات ومعلومات تؤكد أن الفلول يخططون لأحداث تخريب.

وبحسب المحللين تستهدف أعمال التخريب المتوقعة تعطيل الاتفاق السياسي، والداعمين له خاصة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي وجه مؤخرا تحذيرات مشددة لأنصار النظام البائد واتهمهم صراحة بأنهم هم من يسعى لإحداث وقيعة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وقال الناشط السياسي  أحمد  الفحل إن تحذيرات  تجمع المهنيين  السودانيين وتحذيرات  محمد حمدان  دقلو  تستند إلى معلومات وتحركات  واضحة  للعيان  من قبل فلول  النظام  البائد  لإفشال الاتفاق الإطارى والعملية  السياسية، مشيرا إلى أنها تحركات  ليست  جديدة على المشهد السوداني.

وتابع منذ سقوط  نظامهم  يسعى أنصار النظام البائد  في كل فرصة  للانقلاب  على الأوضاع  الانتقالية  حتى جاء انقلاب  الخامس والعشرين من أكتوبر ووفر لهم فرصة  كبيرة  للعودة  للحكم مرة  أخرى  إلا أن رفض الحركة الجماهيرية  للانقلاب  قطع   الطريق على عودتهم.

بعيدا عن رغبات البرهان

ومضى الفحل يقول:  لعبت  الحرية  والتغيير دورا  سياسيا  في قطع الطريق على عودة الفلول من خلال العملية  السياسية  التي أجبرت  قائد الانقلاب  والجيش عبدالفتاح البرهان على التوقيع على  الاتفاق  الإطاري مما جعل الحركة  الإسلامية  تتحرك بعيدا عن رغبات  البرهان،  مما جعله يصرح تصريحات متناقضة أحيانا  وجعله  يمسك  العصا من نصفها.

واضاف  الفحل اما حميدتي  فقد  حسم أمره وأعلن مرات  عدة  أنه مع الاتفاق الإطاري والعملية  السياسية  إلا أنه لا يمكننا  أن نحسن الظن به ولكن نقول إن لعبة  المصالح تجعله في كفة  واحدة  مع الحرية  والتغيير  لأن عودة  الاسلاميين  يمكن أن تكون نهايته  لذلك يدعم الاتفاق وكذلك يلوح لهم بأن من يحاول أن يقف ضد الإطاري  فهو ضده  وهذه التحذيرات  تؤكد  أن حميدتي  ربما يعلم ما يدور في أضابير الحركة  الإسلامية.

إثارة البلبلة

وقالت القيادية  بتجمع المهنيين السودانيين بلقيس فيصل إن التجمع رصد تحركات لفلول النظام السابق منها محاولة إثارة نوع من البلبلة الأمنية، وشق الأطراف الموجودة في مناطق النزاعات في دار فور والنيل الأزرق و جنوب كردفان .

وأضافت أن تلك التحركات تجري تحت غطاء جهوي كذرع البطانة وغيره ، إضافة لاستنفار المسرحين من الدفاع الشعبي والعمليات والنظاميين السابقين  لإحداث بلبلة أمنية بالمواجهات في الشارع لعرقلة العملية السياسية .

وقالت بلقيس فيصل إن الفلول حاولوا في الفترة السابقة خلق أزمات بين القوات النظامية عبر الحملات الإعلامية و كذلك الاحتجاجات لتعطيل مسار العملية السياسية.

اختلاق نزاعات

وكان تجمع المهنيين السودانيين أطلق  تحذيرات عن ما وصفها بتحركات منسوبي النظام البائد لإحداث فوضى أمنية بالبلاد باختلاق نزاعات مسلحة في مناطق دارفور ، النيل الأزرق ، وجنوب كردفان ، وشرق السودان ؛ وقال التجمع في بيان نُشر على صفحته بالفيس بوك: إنه يجري الترتيب لعمل عسكري في العاصمة الخرطوم من خلال حشدٍ مسلح تحت غطاء تظاهرات تطالب بإطلاق سراح الرئيس المخلوع عمر البشير وذلك عن طريق الاحتكاك بالمواطنين واستهداف دور الأحزاب السياسية .

وبحسب البيان فإن المخطط يهدف لقطع الطريق أمام العملية السياسية من الوصول إلى مرحلة الاتفاق النهائي الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني وإنهاء الانقلاب. وبحسب البيان، تم الكشف عن محاولات جرت من منسوبي النظام البائد والمنتمين للحركة الإسلامية لاستهداف مؤتمرات القضايا التفصلية ولا يزال الترتيب قائماً لاستهداف الفاعلين في القوى السياسية والمدنية عبر الحملات الإعلامية المنظمة والاستهداف الشخصي المباشر .

تشكيلات عسكرية

واستنكر التجمع ظهور تشكيلات عسكرية وجماعات مسلحة في مناطق مختلفة بالبلاد وقيامها بتنظيم لقاءات جماهيرية تحت مرأى ومسمع السلطات الأمنية وأن الأمر يعد تهديداً للأمن القومي،  وفي المقابل فإن التعامل مع المواكب السلمية والحراك المدني بالعنف يهدف إلى تقويض الانتقال الديمقراطي مجدداً .

ويؤكد تجمع المهنيين التزامه بالعمل مع شركائه في قوى الحرية والتغيير لاستكمال المرحلة النهائية من العملية السياسية ضمن القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بتنفيذ جميع بنوده والعمل على تنفيذ توصيات مؤتمر تجديد عملية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م باعتباره ضرورة ملحة، و وفقاً لما جاء في البيان فإن حالة السيولة الأمنية وانتشار الجريمة المنظمة أديا لانقسامات مجتمعية خطيرة تهدد التعايش السلمي بين المجتمعات المحلية ؛ لذا فإن تجمع المهنيين ينظر إلى قضية الإصلاح الأمني والعسكري باعتبار أنها قضيةً جوهرية في سبيل تحقيق الانتقال الديمقراطي .

وحذر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو النظام السابق  من التدخل  وتخريب  العملية السياسية وضرورة  الابتعاد  عن شؤون  الدولة  وقال لهم إن حكمهم  السودان  كان نتيجة  لخطأ لا يمكن  تكراره  مرة  أخرى.

وشن هجوم  عنيف  عليهم بشأن سياسياتهم  التي أفقدت  السودان  جزءا عزيزا  من أراضيه  بانفصال جنوب السودان.

إدريس عبدالله ، مروان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *