معلومات التواصل

السودان،الخرطوم،الرياض

متواجدون على مدار الساعة

 

 

 

 

 

 

أجمع محللون سياسيون وصحفيون على أن “الكتلة الديمقراطية” خرجت من ورشة القاهرة أكثر ضعفا من ذي قبل، فما التصق بالورشة من توقيعات متطابقة لمشاركين مختلفين، وما تسرّب من حضور توقيع من لم يشارك، ومشاركة العشرات من أسرتين فقط، وتناقض واضطراب الموقف من التدخل الأجنبي، والحضور الكيزاني الصريح، مآخذ تتسع معها دائرة الشك في مرامي وأهداف “الورشة” التي كشفت عن عجزها عن معارضة “الإطاري”.

مشارك لم يحضر

في بيان رسمي، أكد حزب الأسود الحرة أن توقيع رئيسه الذي ورد في قائمة الموقعين من الكتلة الديمقراطية كذب صريح وتزوير للحقائق وعارٍ تماماً من الصحة، معتبرا أن في هذا تدليسا وخداعا لا يليق بقوى سياسية يفترض بها الصدق في التعامل مع قضايا الوطن.

تناقض واضطراب

ونشر الأستاذ الصحفي حسن جبورة على صفحته بفيسبوك، قائلا:(واحد من الفلول في الورشة التي نظمتها ورعتها وكتبت مخرجاتها الحكومة المصرية، قال مافي اي مصري شارك في الورشة، بينما جعفر الميرغني قال في تعقيبه: نشكر فلان وعلان وفلتكان الذين لم يفارقوا هذه القاعة منذ قدومنا. وتساءل جبورة: من نصدِّق؟).

حضور كيزاني

كما نشر أحد المدونين بفيسبوك صورة جماعية للمشاركين بالورشة ووضع على صورة أحدهم دائرة، قال إن الشخص الذي حدده “كوز” معروف، وهو مازال عميدا للطلاب بإحدى الجامعات.

اعتذار واجب

أما الكاتب الصحفي محمد عثمان إبراهيم، فكتب على صفحته يعتذر لإدارة الفندق نيابة عن الشعب السوداني، وقال:

نيابة عن الشعب السوداني نعتذر لإدارة ونزلاء  فندق الماسة بالعاصمة الإدارية بالقاهرة على الإزعاج والضجيج والحديث (الكواريك) بصوت عال في الموبايلات مع الحركة، ومناداة بعضنا البعض من مسافات بعيدة، والجري على السلالم، والتسابق على دخول المصاعد، وسوء استخدام المرافق داخل الغرف وخارجها، وتصوير الوجبات بالموبايل بشكل يقتحم خصوصية الضيوف الآخرين، وفتح الرسائل الصوتية والفيديوهات بصوت مزعج على مايكرفونات التلفونات! ربنا يعينكم على محو آثار إقامتنا القصيرة.

توقيعات متطابقة

ورصد ناشطون ومدونون بفيسبوك 7 توقيعات متطابقة لسبعة مشاركين مختلفين في ورشة القاهرة، ورجحوا أن من وقع عن المشاركين السبعة أحدهم بينما لم يشارك الستة الآخرون.

مشاركون من بيت واحد

ذكر رئيس تحرير صحيفة الجريدة أشرف عبدالعزيز في زاويته اليومية أن صفحة (الجريدة) على (الفيس بوك) حققت سبقا صحفيا خلال تقرير للزميل النابه عبدالرحمن العاجب والذي أشار إلى مشاركة 15 قيادياً من حركة واحدة بل من أسرة واحدة (زيتم في بيتم) في ورشة القاهرة في إطار المسعى المصري لحل الأزمة السودانية.

وعلق أشرف قائلا: إذا كان المشاركون من حركة تحرير السودان جناح مناوي مُثِلوا بهذه الصورة ماذا عن حركة العدل والمساواة فهي أيضاً تسير على ذات الخطى والمنهاج؟ هكذا تجاوزت الحركتان الإقليمية والمناطقية وأصبح قادتها ينحصرون في النطاق الأسري الضيق.

(يا فيها يا أطفيها)

وطبقا لأشرف فإن الغريب في الأمر أن الكتلة الديمقراطية أعابت على قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي بأنها إقصائية وتريد الانفراد بالحكم وأنها ترغب في توسيع المشاركة، ولذلك ترفض التوقيع على الإطاري من هذه الزاوية تحديداً.

ومضى أشرف يقول: من الواضح أن الحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا خصوصاً المنضوية تحت لواء الكتلة الديمقراطية تتمسك بعدم التوقيع لأنها تريد أن تُمثل هكذا تمثيل أو تُعطِل العملية السياسية على ضوء نظرية (يا فيها يا أطفيها).

ضعف الأوزان

وبحسب أشرف فإن ضعف الأوزان أثر على ورشة القاهرة وكشف زيف الذين يدعون أنهم ضد الإقصاء وأنهم لديهم القدرة على خلق منفذ بديل للحل السياسي وراهنوا على المسعى المصري ولكن القاهرة أدركت أحجامهم وضعف تأثيرهم على المشهد السياسي فاكتفت بارسال نائب مدير المخابرت المصرية لهم.

ويرى أشرف أن التمثيل الأسري ليس القصد منه خدمة منطقة أو توسع نفوذ قبيلة بل استئثار فئة معينة بالمكاسب بحكم أنها ممسكة بقواعد اللعبة ومتحكمة في مفاصلها وإلا لما جأر أبوقردة بالشكوى عندما تم استبعاده من المشاركة في الورشة ووصم القائمون على أمرها بأنهم يمارسون الإقصاء وأنه شاهد العدل على ذلك.

الورشة وبال على “الكتلة”

وأضاف أن الكتلة الديمقراطية لو لم تشارك في الورشة المصرية لما تكشفت مثل هذه الحقائق المُرة ولاستمر توهم قوى الكتلة الديمقراطية وكثير من حلفائها بأنها قادرة على ارباك الاتفاق الإطاري وخلط الأوراق نتيجة مقاطعتها للورش.

وأشار إلى أن اللجان التي تم تشكيلها في ورشة القاهرة هي الأخرى أوضحت بجلاء أن هذه القوى المتحالفة مع مصر لن تستطيع أن تقوي موقفها لفرض شروط  كلاعب إقليمي مهم في المشهد السياسي في السودان كيف لا وإذا كان جعفر الميرغني هو المسؤول عن متبقي برنامج الانتقال وحزبه كان بعيدا كل البعد عن الثورة والثوار.

عدم الديمقراطية

وخلص أشرف إلى أن المشاركة التي تريدها الحركات المسلحة الرافضة للاتفاق الإطاري تكرس لعدم الديمقراطية وهي مماثلة لرفضهم لتعديل جوبا فهم لا يرفضون الاتفاق من أجل تمسكهم بالمكاسب التي حققها لشعوب المناطق المتأزمة المتأثرة بالحروب وإنما يرفضون من زاوية الخوف من تأثر مصالحهم الذاتية ، ومن المؤكد أن هذا الاتجاه خصم من رصيد هذه الحركات كثيراً ووضعها في موقف لا تحسد عليه.

 

 

 

 

 

 

 

 

Share:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *